"تدعى لمين يا كابتن".. فقرة يومية يقدمها موقع اليوم السابع خلال أيام شهر رمضان الكريم من خلال التواصل مع نجوم كرة القدم لمعرفة الدعوات التى يتمنون استجابتها فى الكرة المصرية وملاعبها أو ما يرجونه للاعبين من الجيل الحالي أو زملائهم السابقين في الملاعب.
دعوة اليوم السادس عشر من شهر رمضان كانت من نصيب محمود حسن تريزيجيه نجم منتخبنا الوطنى المحترف في صفوف أستون فيلا الإنجليزي الذى تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي خلال مواجهة فريقه أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي.
وتمنى محمود البنا حكم مباراة القمة الأخيرة بين الأهلى والزمالك الشفاء العاجل لتريزيجيه خصوصا أن المنتخب الوطنى في حاجة لخدماته في الفترة القادمة في تصفيات كأس العالم وبطولة أمم أفريقيا بالكاميرون.
يظل اسم تريزيجيه أحد مفاتيح سر النجاحات الحالية للمحترفين المصريين في الدوريات الأوروبية وتحديداً الإنجليزي بعدما استطاع أن يعبر عن موهبته بثقة وبات أحد أعمدة الفريق رغم غدر الإصابات التي مر بها مؤخراً وكان آخرها الإصابة بالبرباط الصليبي خلال الأيام الماضية وخضع على أثرها لعملية جراحية في بداية رحلة العودة مجدداً للمستطيل الأخضر.
محمود حسن تريزيجيه كتب عليه أن يكون مصدر الهام سواء على مستوى ناديه أو منتخب مصر فمن تغفل ذاكرته ذلك الجنون الذي صاحب أدائه عندما اخترق دفاعات الكونغو في ملعب برج العرب ليحصل على ضربة جزاء تاريخية التي جاء منها هدف التأهل الى كأس العالم خاصة وأن تلك الضربة جاءت من خلال مجهود ومهارة غير عادية دون خوف على قدميه مثل يفعل الكثير من اللاعبين الذين يحرصون على مستقبلهم مع النادي على حساب المشوار الدولي.
لم يكن دور محمود تريزيجيه في الكرة المصرية فقط بل جاء في الدوري الإنجليزي بعدما استطاع أن يقود أحلام جماهير ناديه استون فيلا للبقاء في البطولة الأشهر بالعالم خلال الموسم المنقضي وسجل اهدافاً حاسمة في مشواره مع الفيلانز.
بداية محمود تريزيجيه
بدأ محمود تريزيجيه ممارسة كرة القدم في عمر 7 سنوات في شوارع مدينة كفر الشيخ مع الأطفال، ولم تمنع ما عاناه من ظروف صعبة، ومرض والده، من تحقيق حلمه في الالتحاق بأكاديمية النادي الأهلي وكان عمره 9 أعوام وساعده في ذلك شقيقه الأكبر أحمد والذي لازمه في مشواره اليومي من كفرالشيخ إلى مقر النادي الأهلي بمدينة نصر من أجل حضور التدريبات، وكان يلعب في مركز المهاجم في بداية مشواره، ونال لقبه للتشابه بينه وبين النجم الفرنسي ديفيد تريزيجيه.
ومع بداية تألق تريزيجيه داخل أكاديمية النادي الأهلي، تعرض لصدمة قوية بعد وفاة والده وكان عمره قد تجاوز 10 أعوام، وكان والد تريزيجيه قد أوصاه برعاية أشقائه وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم على الرغم أنه كان الأصغر سناً بين أشقائه، قائلاً له "أنت اللي هتسكن أخواتك في عماير".
لعب تريزيجيه لأندية الاهلي وأندرلخت وموسكرون البلجيكيين، وقاسم باشا التركي وحالياً في أستون فيلا الإنجليزي، واستطاع أن يحقق بطولة إفريقيا للشباب تحت 20 سنة مع منتخب مصر كما استطاع أيضاً أن يضع اسمه ضمن الحاصلين على بطولتي 2012 و2013 من دوري أبطال أفريقيا مع النادي الاهلي، كما حصد العديد من الألقاب الأخرى مع المارد الأحمر.
تألق محمود تريزيجيه في موسمه الأول مع قاسم باشا التركي، فكان هداف الفريق بجميع المسابقات برصيد 16 هدفا، وهداف الفريق بمسابقة الدورى التركى أيضا برصيد 13 هدفا، كما يعد "الفرعون المصرى" أكثر لاعبى قاسم باشا مساهمة فى تسجيل الأهداف بمسابقة الدورى التركى، بعدما سجل 13 هدفًا وصنع 7 أهداف أخرى بمجموع 20 هدفًا، كما توج بلقب أفضل لاعب في الدورى التركى من موقع "هوسكورد" العالمى المتخصص فى احصائيات كرة القدم.
وفي موسمه الثاني مع قاسم باشا، تم اختياره في التشكيلة المثالية لموسم 2018 – 2019 لمسابقة الدوري من جانب الاتحاد التركي لكرة القدم، لينتقل بعد ذلك إلى أستون فيلا مقابل 9 ملايين جنيه استرليني هذا الصيف.
وقدم محمود تريزيجيه مستويات مميزة مع منتخب مصر رغم الخروج المبكر وبالتحديد من دور الـ 16 في بطولة كأس الأمم الافريقية التي أقيمت في مصر خلال الفترة من 21 يونيو – 19 يوليو الماضيين، حيث كان من بين اللاعبين القلائل الذين تمت الإشادة بهم.
خلال الموسم الحالي مع نادي أستون فيلا استطاع محمود تريزيجيه المشاركة في 21 مباراة بينها 12 أساسياً وغاب عن الباقي بسبب إصابة الخلفية في بداية الموسم بمتوسط دقائق بلغت 56 في المواجهة الواحدة، استطاع خلالها تسجيل هدفين، وصنع هدفاً آخر.