أكد الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الحمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، أن سيدنا أبو بكر الصديق قدم لسيدنا عمر بن الخطاب - رضى الله عنهما - الأمانة، وهى الدولة، وهى متماسكة وكان مدركا أنه يبنى وجاء وقت الإبداع، ورأى أن هذا ينطبق على سيدنا عمر بن الخطاب، موضحا أن أبو بكر الصديق أوصى أن يأتى عمر من بعده، فهو يفهم أين توقف ومن أين يبدأ.
وأضاف مستشار رئيس الحمهورية للشئون الدينية، خلال برنامج رجال حول الرسول، المذاع على قناة دى أم سى، أن سيدنا عمر بن الخطاب تم على يده الكثير، وهو ما زال في دولة وليدة وناشئة، حيث تمكن من إنهاء سيطرة القوتين الأعظم في العالم في ذلك الوقت، وهما الفرس والروم، إذ دخلت جيوش عمر بن الخطاب لأراضى الفرس، وتمكن من طرد الروم من مصر والشام، وأصبح تدين له البلاد والعباد ويلين له الحكم.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى، أن قوات عمر بن الخطاب رغم كثرتها لم تكن توازى ولا تقارن مع قوات الفرس والروم، والأسلحة والعتاد وسابق الخبرة والتجارب، حيث في ذلك الوقت كانت دولة الفرس لم تخمد لها نار منذ 1000 سنة، موضحا أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يحسن الانتقال بكامل السلاسة بين اللين الشديد والحسم الشديد كلما اقتضى الموقف.
وفى حلقة سابقة، قال الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا أبو بكر الصديق قبل أن تتحدد الملفات عليه لإدارة الدولة، تأسست وتشيدت لسيدنا أبو بكر مكانة القائد وأقر له جيله بأكمله، لذلك اختاروه لقيادة المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن سيدنا عمر بن الخطاب شهد لسيدنا أبو بكر الصديق، قائلا عنه إنه سيدنا وخيرنا وأحبنا لرسول الله وبايعه وقدمه على نفسه.
وتابع الدكتور أسامة الأزهرى: سئل سيدنا على بن أبى طالب من أحب الناس للنبى صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر الصديق، وسئل ثم من قال عمر، فقيل له ثم أن تفرد قائلا ما أنا إلا رجل من المسلمين، موضحًا أنه كشفت الأيام والوقائع بأن سيدنا أبو بكر الصديق هو القائد.