أعلنت وزارة الخارجية الروسية، تعليقا على قيام بلغاريا بطرد أحد الدبلوماسيين الروس من أراضيها، أن هذا التصرف سيتبعه رد روسى.
وأكد مصدر بالخارجية الروسية اليوم الخميس، لوكالة أنباء "سبوتنيك" أن موسكو ستقوم بالرد على ذلك، دون توضيح أى تفاصيل.
ومن جانبه، أعلن المتحدث الصحفى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمترى بيسكوف عن عزم بلاده الرد على تصرفات بلغاريا غير المقبولة والاستفزازية، مؤكدا أن اتهامات صوفيا بحق موسكو لا أساس لها وبدون أدلة.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم : " أولاً ، هناك إجراءات جوابية من قبلنا، وأنتم ترون أن روسيا ترد، وروسيا سترد".
وأضاف:" أن موسكو لن تترك مثل هذه الخطوات الاستفزازية غير المقبولة على الإطلاق والاتهامات التى لا أساس لها ولا أدلة بدون رد"، مشددا على أن أى ردود تقوم بها روسيا سوف تنفذ وفقا لمصالحها الخاصة.
من جان أخر أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبى وروسيا فى أدنى مستوياتها ، مشيرة إلى أن هذا حدث بسبب بروكسل.
وقالت زاخاروفا اليوم الخميس، تعليقا على تصريحات سفير الاتحاد الأوروبي لدى موسكو بأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة:" نحن فعلا في أدنى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة، ويبدو أننا نتراجع بشكل ديناميكي كل يوم"، مؤكدة أن هذا حدث بفضل تصرفات الاتحاد الأوروبي.
وكان البرلمان الأوروبي أعرب أمس الأربعاء عن أسفه إزاء الوضع الحالي للعلاقات بين الاتحاد الأوروبى وروسيا، محملا موسكو المسؤولية في هذا الشأن.
يُذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ساءت على خلفية الأزمة الأوكرانية منذ 2014، حيث فرضت دول الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد أشخاص وقطاعات كاملة في الاقتصاد الروسي ، وقامت روسيا بحظر استيراد المواد الغذائية من الدول، التي فرضت عقوبات عليها.
وتتهم بروكسل وواشنطن روسيا بالتدخل في النزاع بشرق أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو أكثر من مرة، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع الأوكراني.
ورغم العلاقات الروسية القوية على المستوى الثنائى مع بعض الدول الأوروبية، فإن الروابط مع الاتحاد الأوروبي ككل تتجه إلى مزيد من التوتر والتأزم على خلفية العقوبات الأوربية.