سليم أحمد محروس ابن محافظة أسوان نجح فى أن يهزم الإعاقة ويحقيق أهدافه، ويقول سليم محروس لـ"اليوم السابع"، إنه عندما كان بعمر 8 شهور أصيب بحمى شوكية أثرت على جهاز التحكم فى المخ، وعندما وصل لسن المدرسة خاف والده عليه وفضل عدم ذهابه للمدرسة حرصا منه على سلامته، وعندما كبر واحتك بالمجتمع استشعر سليم أهمية المدرسة.
وأضاف إن أقوى سلاح لذوى الإعاقة هو العلم لأنه يعتمد على العقل، مؤكدا أن الإعاقة الحقيقة هى انعدام الإرادة.
وتنبه سليم مبكراً إلى ضررورة مواجهة الإعاقة وعدم الاستسلام وكانت نقطة الانطلاق سنة 1989 حيث اجتاز محو الأمية واستكمل الدراسة بمرحلة الإعدادية ومرحلة الثانوية حتى وصل لمرحلة الجامعة واختار جامعة سوهاج لكون المدينة الجامعية قريبة من جامعة سوهاج، وكان هذا أكبر تحدى له لأن هذه أول مرة يخرج من قريته وسوف يعيش بمفرده خاصة أن والدته كان يعتمد عليه بشكل كامل، ولكن كان بداخله يقين ربانى أنه سينجح وسيكمل تعليمه وسيحقق هدفه وصمم على ذلك وأصر على المواظبة فى حضور المحاضرات لكى يعيش الحياة الجامعية والطلابية والاحتكاك بالمجتمع.
واختار قسم الفلسفة لأنها تعتمد على التفكير كما أن هناك رابطا بين الفلسفة والشطرنج ، وحصل على ليسانس الآداب من قسم الفلسفة سنة 2008 بتقدير جيد جدا، وحصل على المركز الرابع على دفعته، وتم تعيينه من أوائل الخريجين بجامعة سوهاج، وانتقل للعمل بجامعة أسوان واستكمل المسيرة العلمية فى الدراسات العليا وحصل على تمهيدى الماجستير وسجل رسالة الماجستير فى الفلسفة فى الفكر العربى وشارك فى 30 بطولة دولية.
كما شارك فى بطولة ملتقى الجامعات المصرية الذى كان يجمع الأضلاع الثلاثة للعملية التعليمية وهم الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس، حيث حصل على المركز الأول مكرر فى لعبة الشطرنج بهذا الملتقى.
وأضاف سليم محروس أن أول بطولة يشارك فيها هى بطولة الشطرنح فى طنطا سنة 2000، وأنه سمع بالبطولة من وسائل الاعلام وذهب عن علم اسرته ليشارك في البطولة،مبينا أنه يستعد حاليا للمشاركة فى بطولة العالم فى دولة روسيا التى تاجلت بسبب كورونا.
وأشار سليم محروس إلى أن لعبة الشطرنج من الألعاب التى تناسب ذوى الهمم لأنها تعتمد على التفكير والعقل، وتساوى بين المعاق وغير المعاق ، مؤكدا أن هناك واجب على كل معاق متعلم أن ينهض بأخيه المعاق.
وأخيراً قام سليم محروس بعمل مشروع صغير عبارة عن دكان صغير فى قريته نجع الزنيقة بالرمادى بمركز إدفو، ومن المحطات الهامة فى حياته انتخابه مقررا عاما بلجنة الاعاقة التابعة للمجلس القومى لشئون الإعاقة بأسوان حيث عمل لمدة أربع سنوات، كما شارك فى الحوار المجتمعى لصياغة قانون الإعاقة الذى تم التصديق عليه سنة 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة