"ديك النهار" معناه فى العامية المصرية وسر انتشارها؟

السبت، 03 أبريل 2021 04:00 ص
"ديك النهار" معناه فى العامية المصرية وسر انتشارها؟ ديك ـ أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ديك النهار فعلت كذا أو ذهبت إلى كذا" كلمة ينطقها الكثير من المصريين، دون أن يسأل أحد منا نفسه إذا قال تلك الكلمة فى أى دولة فى العالم غير مصر سواء كانت تتحدث العربية أم لا، وهل لهذه الكلمة معنى مفهوم سوى التعبير الرمزى الذى يفهمه الجميع من الكلمة مجازا، وهل لها أصلا لغوى؟
 
والمعروف بأن الديك يصيح صباحاً مستقبلاً النهار وإشراقت الشمس مفتتحا يوماً جديداً، المعروف أيضاً أن الديك ينفش ريشه مستعرضاً نفسه أمام الدجاجات، المعلوم أيضاً وأيضاً بأن الديك رمزاً لليوم الجديد، ووفقا للدراسات يقوم الديك بالصياح فى الصباح الباكر تحت تأثير ساعة بيولوجية داخلية فى جسمه، وذلك بحسب ما أظهرته دراسة نُشرت فى 18 مارس من عام 2013، فى دورية "علم الأحياء الحالى (، والتى اقترحت أن الديك يستطيع تحديد الوقت خلال اليوم، كما وجدت هذه الدراسة أنّ الديك وإن وُضع فى بيئة ذات إضاءة ثابتة طوال الوقت، فإنه سيصيح عند بزوغ الفجر.
 
فى محاولة لتحديد دور البيئة والساعة "الطبيعية"، وضعت مجموعة من الديوك فى مكان مغلق، وتمّ تسجيل "صياحها" بالصوت والصورة على مدار 24 ساعة.
 
ثم عرضت الديوك لظروف الإضاءة المختلفة والضوضاء والضجيج، وخضعت لدورات فى الليل والنهار حيث كان الباحثون يضيئون المكان لمدة 12 ساعة ثم يطفئون الأضواء لـ 12 ساعة أيضاً، قبل ان يعرضوا الديوك لضوءٍ مستمر على مدار 24 ساعة، ولكن، رغم كل ذلك، كانت الديوك فى جميع الأحوال تصيح ساعتين قبل الفجر، بغض النظر عن وجود الضوء أم لا!.
 
ويأتى لفظ "يا دى" (المقابل لـ: "يا لهذا/هذه" فى الفصحى) لا يُنظر إليه على أنه اسم إشارة بل عبارة ثابتة مثلما قلتَ، بدليل عدم تغيُّر "دي" إلى "دا" أو "دول" أو غيرها من أسماء الإشارة، وكذلك عبارة "ديك النهار" أيضًا عبارة ثابتة، وفى هذه الحالات إذا نظرنا إلى اسم الإشارة كجزء من العبارة، يمكننا اعتبارها استثناءً على القاعدة المتَّبعة فى اللهجة المصرية، الخاصة بوضع اسم الإشارة بعد المُشار إليه.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة