يحذر الخبراء من أن ما يقرب من 50% من الولايات المتحدة تعانى من مستوى معين من الجفاف، الذى يمهد لحرائق الغابات الشديدة ولمساحات من الأراضي الزراعية، حيث يوضح مراقب الجفاف بالولايات المتحدة أن ساحل المحيط الهادئ حتى السهول الكبرى والغرب الأوسط الأعلى يقع حاليًا في فئات "معتدلة إلى استثنائية"، مع وجود أريزونا ويوتا ونيفادا وكولورادو وكاليفورنيا من بين الولايات الأكثر تضررًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يشير مسئولو الطقس إلى ضعف موسم الرياح الموسمية الصيفية العام الماضي واستمرار ظروف ظاهرة النينيا باعتبارها أكبر المساهمين.
وتلاحظ الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أيضًا أن درجات الحرارة فوق المتوسط المتوقعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة يمكن أن توسع الجفاف إلى جميع أنحاء البلاد.
وتعتبر حالات الجفاف نموذجية في هذا الوقت تقريبًا في الولايات المتحدة ، لكن العديد من المناطق لا تزال تعاني من جفاف العام الماضي.
كما يعيش حوالى 74 مليون أمريكي في هذه المناطق، ويعتمد الكثيرون على نهر كولورادو لشرب وري المحاصيل التي لديها حاليًا مستويات مياه أقل من المعتاد، وفي 11 ولاية غربية، يعانى حوالى 75% من الأراضي من الجفاف الذى يغطى أكثر من 44% من البلاد.
كما يعد هذا العام أيضًا سابع ربيع جاف خلال سبع سنوات يقول الخبراء إنه بسبب تغير المناخ، ولم يؤثر نقص هطول الأمطار و"ظاهرة النينيا" على الصناعة الزراعية فحسب، بل أظهرت البيانات أن الجليد في جبال روكي وسييرا نيفادا آخذا في الانكماش، وأن حرائق الغابات أصبحت أكثر حدة على طول الساحل الغربي.
وتقع خزانات كاليفورنيا في أقل من المتوسطات التاريخية بسبب قلة العواصف الشتوية وقلة الجليد في سييرا نيفادا، ويعتمد حوالي 35 مليون أمريكي على مصادر المياه هذه إما للشرب أو للزراعة.
كما وجدت البيانات في الولايات المتحدة أن هذا هو الشهر الخامس على التوالى من الأمطار والثلوج الأقل من المتوسط في المنطقة.