تعلقت أنظار العالم بموكب نقل المومياوات الملكية، اليوم السبت من المتحف المصرى بميدان التحرير، إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.
وبالحديث عن موكب نقل المومياوات الذى يضم 18 ملكًا و4 ملكات، فإن الحديث عن المكياج ومستحضرات التجميل التى كان يستخدمها القدماء المصريين يشغل بال الكثيرين، فقد يعتقد البعض استخدام المكياج ومستحضرات التجميل اتجاهاً حديثاً لكنه يعود بجذوره إلى مصر القديمة، فقد اعتبرت العائلة المالكة والأرستقراطية المصرية وحتى الطبقة الوسطى أن التجميل جزءًا لا يتجزأ من حياتهم.
ولم يستخدم قدماء المصريين المكياج فقط لتجميل مظاهرهم الجسدية، بل استخدموا مستحضرات التجميل والبخور في الطقوس وكان لها معاني رمزية.
وفقًا لموقع "lessons from history" فقد كان العلم وراء مستحضرات التجميل والعطور متقدمًا جدًا بالنسبة للمصريين لدرجة أن كلمة "كيمياء" (مشتقة من "الكيمياء") لها جذور قديمة في كيميت، الاسم القديم لمصر في اللغة المصرية.
وقد اعتبر قدماء المصريين الجمال علامة على القداسة ووضعوا المكياج على الآلهة المصرية أيضًا، وأيضًا كشفت الحفريات عن مواقع الدفن بأشياء يومية مثل الأمشاط والمراهم المعطرة ومستحضرات التجميل في قبور الرجال والنساء.
كان للجماليات والمظهر الجسدي تاريخ طويل من الحضارات القديمة والحضارة المصرية أثرت بشكل كبير على العالم في طقوس الجمال ومستحضرات التجميل.
- محدد العيون:
كان طلاء العينين الأكثر شيوعًا هما الملكيت (خام أخضر من النحاس) والجالينا (خام داكن من الرصاص)، وتم استخدام الكحل المصري من قبل الذكور والإناث وجميع الطبقات الاجتماعية.
وقد احتوى الكحل على دخان السخام الأسود الناتج عن حرق اللبان من نوع رخيص أو قشور اللوز. وكان تطبيق الكحل على العيون يقي الناس من حرارة الصحراء الحارقة والغبار.
المكياج فى العصر الفرعونى
- أحمر الخدود والشفتين:
تدل الصبغة الحمراء الموجودة في القبور على استخدام لوحات الألوان المطبقة على الوجنتين والشفتين، وقد يكون الصباغ ناتجًا بشكل طبيعي عن أكسيد الحديد الأحمر المعروف أيضًا باسم "المغرة" الممزوج بالدهون الحيوانية أو الزيت النباتي، وقد تم وضع هذا اللون الأحمر على الشفاه كأحمر شفاه ويعتقد أن كليوباترا كانت تستخدم فيه مسحوق الخنافس للحصول على درجة اللون الأحمر المثالية.
العصر الفرعونى
- العطور والمراهم:
أشهر العطور المعروفة في مصر القديمة كان عطر "الكيفي"، وكان يتألف من اللبان والمر والمستكة وراتنج الصنوبر والقرفة والهيل والزعفران والعرعر والنعناع، و يُعتقد أن المصريين أحبوا العطور الحلوة والحارة ذات الرائحة طويلة الأمد في المناخ الجاف والحار.
وتصور اللوحات والنقوش رجالاً ونساءً مصريين قدماء يرتدون أقماع العطور على رؤوسهم خلال المهرجانات، قد تحتوي هذه الأقماع على أعواد بخور لنشر العطر في أجسامهم باستخدام حرارة الجسم، لكن لم يكن هناك دليل أثري على ذلك.
العطور فى العصر الفرعونى
لوحات أو علب مستحضرات التجميل:
تم استخدام برطمانات الكالسيت لحمل المكياج والعطور، وتم استخدام مواد مثل الزجاج أو الذهب أو الأحجار شبه الكريمة لوضع دهانات العين والزيوت بها.
مستحضرات التجميل فى العصرر الفرعونى
أدوات المكياج فى العصور الفرعونية