وسط مباني عريقة تضرب بأصالتها في عمق التاريخ، تأخذنا أقدامنا إلى حارة اليهود بوسط القاهرة، لاكتشاف ما توصل إليه صناع ديكورات شهر رمضان المبارك، وهي الصنعة التي تواجه تحديات كل عام، كونها من المنتجات المكررة سنويا وتفرض على صانعيها أن يبتكروا جديدا هذا العام يختلف عن العام الذي يسبقه.
كاميرا "اليوم السابع" وصلت إلى الحارة التي تمتلئ بأنواع الزينة والديكورات استعدادا لشهر رمضان، تتنوع بين أدوات زينة خارجية على مختلف أنواعها والتي نعرفها كل عام كأحبال الأنوار وسلاسل الأوراق التي تحمل عبارات التهاني بالشهر الفضيل أو حِكم أو آيات قرآنية.
الجديد هذا العام، أننا صادفنا زينة داخلية لتجميل المنازل من الداخل بطقوس رمضان، كما أنها ركزت في جانب كبير منها على زينة ست البيت، كأدوات المطبخ مثل مريلة المطبخ أو ديكورات يتم وضعها على الثلاجات أو زينة كراسي المطبخ.
وأنت تمر على المحل ستجد نفسك تدخل إلى غرف النوم لتجد زينة رمضانية تواكب غرف المعيشة وغرف الأطفال والسفرة، ومنها أكياس المخدات وزينة النيش، وجميعها مطرزة بطقوس رمضان سواء الآيات القرآنية أو الأشكال الرمضانية.
تنحدر قليلا في شارع جانبي لتجد مواكبة عصرية لعصر السوشيال ميديا، هنا ستجد زينة رمضانية على هيئة مشاهير ولاعبي كرة القدم ونجوم الفن، أو أشكال لشخصيات استحوزت على اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا.
الجولة ستكون ممتعة للأطفال أيضا والذين سيجدون ألعاب بطقوس رمضانية، سواء الألعاب الإلكترونية التي يتم طباعة ديكورات رمضان عليها أو أدورات خشابية وبلاستيكية وفوانيس وسيارات صغيرة، تصلح أن تكون ألعاب لبقية العام، لكنها تكتسب طابعا رمضانيا.
الجولة لن تنتهي عند هذا الحد ولكن ستجد للكبار جناحا لدى المصنعين، فهذه مبخرة وتلك سجادة صلاة وتلك مسبحة، وغيرها من الأشياء التي يمكن للكبار اقتنائها وتحمل أيضا الأشكال الرمضانية.
للمرتبطين مكان هناك في حارة اليهود، وهو الجزء الذي يستحوذ على جزء كبير من أماكن العرض، فتلك هدايا يصلح أن يقدمها الشاب لخطيبته وأخرى تصلح أن تكون هدية للزوجة أو للزوج، بطقوسها الرمضانية أيضًا.
أياً كان عمرك أو ميولك ستجد مبتغاك في حارة اليهود التي يجوز أن يطلق عليها بحارة المسلمين خلال الشهر الفضيل، ليست بمعناها الديني ولكن لما تحتويه من طقوس إسلامية خالصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة