أظهرت المعلومات التي أرسلها مسبار Venus Exrress أن كمية غاز الأوزون على ارتفاع 85 – 100 كيلومتر من سطح كوكب الزهرة تقل بمقدار 10 آلاف مرة عما هو عليه في الغلاف الجوي للأرض.
أما كمية ثاني أكسيد الكبريت فتتغير كثيرا خلال بضعة أيام، أفاد بذلك المكتب الصحفي لوزارة العلم الروسية، وقال كاتب مقال نشرته Journal of Geophiyical Research الفلكية العلمية والباحث في معهد الدراسات الفضائية الروسي، دينيس بيليايف، إن الغلاف الجوي للزهرة يختلف عن الغلاف الجوي للأرض من حيث مواصفاته الفيزيائية على الرغم من تشابه مكوناتهما وأبعادهما.
لكن تجري فيهما عمليات فيزيائية شبيهة بمشاركة غاز الأوزون وأكسيد الكبريت، ويتميز الغلاف الجوي للزهرة، حسب الباحث الروسي، بكثافة عالية. ويتكون من غازات ثاني أكسيد الكربون وبخار الحمض الكبريتي الذي يسخن حتى درجة حرارة عالية جدا.
وعلاوة على ذلك فإن الغلاف الجوي للزهرة يدور بسرعة تزيد بمقدار 60 مرة عن سرعة دوران الكوكب، ما يسبب رياحا شديدة تهب بسرعة 500 كلم/ساعة، وقام الفلكيون الروس والفرنسيون في بحثهم المشترك بتحليل المعلومات التي أرسلها مقياس الأطياف المركب في مسبار Venus Express الأوروبي. ودرس مقياس الأطياف بصورة خاصة أحد أجزاء الغلاف الجوي للزهرة على ارتفاع 85 – 100 كيلومتر مع العلم أن تصرف غاز الأوزون في الغلاف الجوي وخاصة في جزئه الذي لا تضيؤه الشمس ( الجزء الليلي) إلى حد الآن أمرا مجهولا للعلماء لنقص معلومات.
واستطاع العلماء الروس والفرنسيون بفضل المعلومات الواردة من المسبار الأوروبي معرفة كثافة غاز ثاني أكسيد الكربون بصفته غازا أساسيا في الغلاف الجوي للزهرة فضلا عن كثافة ثاني أكسيد الكبريت وغاز الأوزون على ارتفاع يتراوح بين 85 و100 كيلومتر فوق سطح الكوكب.
واتضح أن دوران الغازت في الغلاف الجوي للزهرة سريع جدا. أما مركبات غاز الكلور التي تنتقل بسرعة من قسم الزهرة النهاري إلى قسمه الليلي فتتفاعل بنشاط مع غاز الأوزون، ما يؤدي إلى زواله السريع وانخفاض نسبته التي تقل بمقدار 10 آلاف مرة عن نسبة غاز الأوزون في الغلاف الجوي للأرض.