تزامنا مع احتفال العالم اليوم 7 أبريل بيوم الصحة العالمى، يشهد قطاع الصحة فى مصر، طفرة حقيقة فى ظروف استثنائية، تعكس اهتمام الدولة المصرية بهذا القطاع.
ومن ضمن الملفات التى لاقت اهتمام من جانب مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت حملة لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة، بجميع محافظات الجمهورية كمرحلة واحدة، تحت شعار "100 مليون صحة"، والتى تستهدف كل المواليد الجدد.
تستهدف المبادرة اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة من خلال عمل فحص سمعى للأطفال بالوحدات الصحية البالغ عددها 1300 وحدة منتشرة بجميع محافظات الجمهورية، كما أن الفحص يستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 7 أيام، ولا يستغرق الفحص سوى بعض الدقائق، ويبين ما إذا كان الطفل طبيعيًا أم يشتبه فى إصابته بضعف السمع.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عام 2018 أنه تم الانتهاء من تدريب 3 آلاف و500 ممرضة بجميع محافظات الجمهورية، على كيفية إجراء المسح واستخدام جهاز قياس السمع وقراءة النتائج وتسجيلها، وتحويل الحالات الإيجابية إلى المستشفيات لتلقى العلاج بالمجان، وتوعية الأهالى بضرورة المتابعة، مشيرًا إلى أنه تم توزيع أجهزة لقياس السمع على 1300 وحدة صحية على مستوى الجمهورية.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد مصطفى، المدير التنفيذى لمبادرة الرئيس لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة، أن الحملة ليس الهدف منها الفحص فقط بل وتقديم العلاج ايضًا بالمجان من خلال الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع عند الأطفال بعمر شهر واكتمال التشخيص بعمر 3 شهور وتوفير العلاج المناسب بعمر 6 أشهر، وذلك بهدف خفض نسب الإعاقة السمعية، والوصول إلى إحصائيات واقعية ومعتمدة لنسبة إعاقة السمع فى مصر، مشددًا على أن تأخر اكتشاف الإعاقة لا يحقق النتائج المرجوة من العلاج.
وأكد المدير التنفيذى لمبادرة الرئيس، أنه فى حالة الاشتباه بالإصابة يتم إعادة فحص الطفل بعد أسبوعين من تاريخ الزيارة الأولى بذات الوحدة الصحية، لافتًا إلى أن نتيجة الاختبار الثانى قد تثبت أن الطفل طبيعيًا أم ما زال هناك احتياج لفحصوات أخرى، وفى هذه الحالة يتم تحويله إلى مستشفى الإحالة للتشخيص ( كما يظهر على النظام المميكن بالوحدة الصحية)، وذلك لإجراء فحوصات متقدمة (فحص السمع للأذن الوسطى وعمل قياس سمع بالكمبيوتر) ومن بعدها يتم التعامل مع الطفل حسب حالته الصحية سواء بتوفير علاج أو تركيب سماعة أو زراعة قوقعة.
ولفت إلى أن الحالات الأكثر عرضة للإصابة بضعف السمع هى المواليد فى حالات زواج الأقارب أو وجود تاريخ أسرى للإصابة بضعف السمع عند الأطفال، أو إصابة الأم بعدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية، إضافةً إلى تشوهات الجمجمة لدى الطفل، وارتفاع نسبه الصفراء فى الدم على مستوى يحتاج إلى تغيير دم الطفل، وتأثر العلامات الحيوية عند الطفل بعد الولادة مباشرةً مثل تأخر التنفس الطبيعى لمدة 10 دقائق، ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعى، والولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الطفل أو أن يكون وزن الطفل أقل من 1500 جرام، وتناول بعض الأدوية المعروفة بتأثيرها السلبى على حاسة السمع، وبعض الأمراض الخلقية المعروفة بارتباطها بضعف السمع.
عدد الحالات التي تم الكشف عنها حتى الآن
أعلنت وزارة الصحة في أخر تحديث لها، إلى أنه تم إجراء المسح السمعى مليون و298 ألفًا و95 طفلًا ، ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، للاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، وذلك منذ انطلاق المبادرة.
انطلقت المبادرة فى 1364 وحدة ومكتب صحى فى جميع محافظات الجمهورية لإجراء فحوصات الكشف السمعى للأطفال بدايةً من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا.
وقالت وزارة الصحة والسكان، إنه تم تحويل 81 ألفًا و794 طفلًا لإعادة التقييم في المرحلة الثانية، كما تم تحويل 7 آلاف و922 طفلًا إلى المستشفيات للتقييم الأعلى، مضيفة أنه تم فحص ألفين و410 أطفال من الأجانب المقيمين على أرض مصر، وذلك من خلال 3500 وحدة صحية على مستوى الجمهورية، لافتة إلى أنه تم تجهيز بنية تحتية متكاملة للكشف المبكر عن ضعف السمع، من خلال إمداد الوحدات بـ3500 جهاز انبعاث الصوت، بالإضافة إلى 30 جهاز قياس السمع بتكلفة 120 مليون جنيه.
ووفقا لبيان وزارة الصحة، بلغت تكلفة المبادرة 5 مليارات و425 مليونا و603 آلاف جنيه مصري، ووصل إجمالي عدد المستفيدين حتى الآن 632 ألفا و677 مريضا، بواقع 608 آلاف و27 تدخلا جراحيا، كما تم استبدال الإجراء الجراحي لـ24 ألفا و650 مريضا بعلاج دوائي في مختلف التخصصات.
وأشار البيان، إلى أن معدل إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة انخفض بين عامي 2019 إلى 2020 من 115 ألفا و837 إلى 96 ألفا و301 بالنسبة لعمليات القسطرة القلبية وانخفض من 21 ألفا و121 إلى 18 ألفا و534 بالنسبة لعمليات القلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة