تعهدت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن بقيادة عملية تصنيع وتوريد لقاحات فيروس كورونا فى جميع أنحاء العالم وتعيين منسق لتوجيه دبلوماسية اللقاحات فى البلاد.
وقال وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكين فى تصريحات صحفية نشرتها الخارجية الأمريكية على موقعها الالكترونى اليوم الثلاثاء: "أعلم أن العديد من البلدان تطلب من الولايات المتحدة أن تفعل المزيد، وبعضها يعانى من اليأس المتزايد بسبب نطاق وحجم حالات الطوارئ المتعلقة بفيروس كورونا فضلا عن بطء وصول اللّقاحات. نحن نسمعكم. وأعدكم، بأنّنا نتحرّك بأسرع ما يمكن".
وأضاف "سنعمل مع شركاء عالميين في التصنيع والإمدادات لضمان وجود لقاح كافٍ للجميع وفى كل مكان".
وتابع قائلا: "نحن نستعرض الخيارات التى تتيح لنا أن تشارك المزيد مع الدول الأخرى فى المستقبل. نعتقد أنّنا سنكون فى وضع يسمح لنا بالقيام بالمزيد على هذا الصعيد".
وأوضح أنّه "من خلال المساعدة فى إنهاء إحدى أكثر الجائحات فتكاً فى تاريخ البشرية، يمكننا أن نبرهن للعالم مرة أخرى على ما يمكن للقيادة الأمريكية والبراعة الأمريكية القيام به".
وأعلن بلينكين تعيين جايل سميث المديرة السابقة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فى منصب المنسّقة الأمريكية للاستجابة العالمية لفيروس كوفيد-19 والأمن الصحّى.
وشدد على أن مساعدة البلدان الأخرى في مكافحتها للوباء هو في مصلحة الولايات المتحدة لأن السماح للفيروس بمواصلة إحداث فوضى على مستوى العالم سيؤدى إلى ظهور سلالات جديدة يمكن أن تنتشر في البلاد.
وشدد وزير الخارجية الأمريكى على ضرورة تعاون العالم لوضع حد لوباء كوفيد فى كل مكان، قائلا: ولكى يحدث ذلك، يجب أن تتصرف الولايات المتحدة وأن نقود الجهود العالمية.
ومن بين الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة، استشهد بلينكين بتعاونها مع أستراليا والهند واليابان- مجموعة من البلدان المعروفة مجتمعة باسم الرباعية- لتوسيع قدرة تصنيع اللقاحات ودعم البلدان فى المحيطين الهندى والهادئ.
قال بلينكين إن إدارة بايدن ستتبع "القيم الجوهرية" فى تقديمها المساعدات من اللّقاح وستسعى إلى عدم تفاقم عدم المساواة، مضيفا "لن نبادل الجرعات بمصالح سياسية. هذا أمر يتعلّق بإنقاذ الأرواح".
وتابع قائلا "سنتعامل مع الدول الشريكة لنا باحترام. لن نبالغ فى الوعود ونقصّر فى الوفاء بها"، متعهدا بتوزيع اللقاحات "التى ثبت أنها آمنة وفعالة".
وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت الشهر الماضى عن مبادرة مشتركة مع الهند واليابان وأستراليا لإنتاج أكثر من مليار جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 بحلول نهاية العام المقبل، مع تركيز على أن تستفيد منها منطقة جنوب شرق آسيا.