في ظل احتفالات العالم بيوم الصحة العالمي تبرز اهتمامات مصر بتطوير المجال الصحي، وذلك من خلال مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي للاهتمام بصحة المصريين، ومن بين هذه المبادرات التي أثبتت نجاحها مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية مثل: السكرى وضغط الدم والسمنة.
وفي السطور التالية نستعرض نجاح حملة الرئيس في القضاء على فيروس سي في مصر.
مبادرة الرئيس ودورها في القضاء على فيروس سي في مصر
كشفت وزارة الصحة والسكان أن معدل انتشار فيروس سي في عام 2018 بلغ 7%، بينما وصل معدل انتشار الفيروس في عام 2020 إلى 2%.
وفي تصريحات سابقة للدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، لـ"اليوم السابع"، إنه تم فحص 70 مليون مواطن فوق سن 18 عامًا ضمن المبادرة، وتقديم العلاج بالمجان لـ 2 مليون مواطن خلال 7 أشهر، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي، والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية.
وتابع مجاهد أن مصر في طريقها للحصول على الإشهاد الدولي للخلو من الفيروسات الكبدية، بعدما كانت من الدول الأعلى عالميًا في انشار فيروس سي بين المواطنين.
كيف بدأت مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية؟
انطلقت مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي في أكتوبر 2018 من خلال حملة قومية للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي (سي) والأمراض غير السارية (السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة) وتقديم خدمة المتابعة والتقييم والعلاج من خلال مراكز العلاج.
وحصل 70 مليون مواطن مصري على الخدمات الطبية التي تقدمها المبادرة المعنية بالقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، كما تم إجراء مسح طبي لـ50 مليون مصري ضمن الكشف المبكر عن الأمراض غير السارية وتقديم العلاج لـ1.8 مليون مواطن مريض سكر و10 ملايين من مرضى ضغط، فيما تم اكتشاف 19% من المواطنين ذوي معدل مرتفع ضغط الدم ودون تاريخ مرضي و3.7% من المواطنين مصابين بارتفاع نسبة السكر في الدم.
وشملت المبادرات الرئاسية إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة والعاجلة، حيث إن معدل الانتظار لإجراء التدخلات الجراحية في عام 2018 كان 3 أشهر يتم خلالها إجراء 9 تدخلات جراحية، بينما وصل معدل الانتظار في عام 2020 إلى أسبوع واحد فقط يتم خلاله إجراء 11 عملية جراحية للمرضى.
وعن إجمالي تكلفة المبادرة للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية حوالي 4 مليارات جنيه، من بينهم 2.5 مليارات جنيه تكلفة المسح و1.5 مليار جنيه تكلفة العلاج.
وساهمت المبادرة في إعفاء ادولة من تحمل تكلفة علاج فيروس سي ومضاعفاته التي تصل سنويا إلى 64 مليارات جنيه من خلال الكشف المبكر عن المرض وعلاجه.
وكذلك نجحت الحملة في الكشف المبكر عن السكرى وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وتوجيه المكتشف إصابتهم لتلقى العلاج بمختلف وحدات ومستشفيات الجمهورية.