كان سيدنا النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، يضع فى يده خاتما، فكيف كان وصفه، وما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافز ابن كثير تحت عنوان "باب آثار النبى صلى الله عليه وسلم التى كان يختص بها فى حياته.. ذكر الخاتم الذى كان يلبسه عليه السلام:
وقد أفرد له أبو داود فى كتابه السنن كتابا على حدة.
ولنذكر عيون ما ذكره فى ذلك مع ما نضيفه إليه، والمعول فى أصل ما نذكره عليه.
قال أبو داود: حدثنا عبد الرحيم بن مطرف الرؤاسى، حدثنا عيسى عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: أراد رسول الله ﷺ أن يكتب إلى بعض الأعاجم فقيل له: إنهم لا يقرؤن كتابا إلا بخاتم، فاتخذ خاتما من فضة، ونقش فيه: محمد رسول الله.
وهكذا رواه البخارى عن عبد الأعلى بن حماد، عن يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة به.
ثم قال أبو داود: حدثنا وهب بن بقية عن خالد، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بمعنى حديث عيسى بن يونس، زاد: فكان فى يده حتى قبض، وفى يد أبى بكر حتى قبض، وفى يد عمر حتى قبض، وفى يد عثمان فبينما هو عند بئر إذ سقط فى البئر فأمر بها فنزحت، فلم يقدر عليه.
تفرد به أبو داود من هذا الوجه.
ثم قال أبو داود رحمه الله: حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن صالح قالا: أنا ابن وهب أخبرنى يونس عن ابن شهاب قال: حدثنى أنس قال: كان خاتم النبى ﷺ من ورق فصه حبشى.
وقد روى هذا الحديث البخارى من حديث الليث.
ومسلم من حديث ابن وهب، وطلحة عن يحيى الأنصارى، وسليمان بن بلال.
زاد النسائى وابن ماجه: وعثمان عن عمر خمستهم عن يونس بن يزيد الأيلى به.
وقال الترمذى: حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
ثم قال أبو داود: حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: كان خاتم النبى ﷺ من فضة كله فصه منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة