يستعد العالم للاحتفال يوم 7 أبريل الجارى بيوم الصحة العالمى، والذى يهدف إلى تعزيز النظم الصحية ودعمها لتقدم خدمات صحية وفقا لمعايير الجودة العالمية، وقد حظى قطاع الصحة بنصيب كبير من الاهتمام منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية.
وحرصت الدولة المصرية على العمل فى اتجاهين فى الملف الصحى للمصريين، الأول إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطويرها لتواكب التطور فى أداء الخدمة الصحية من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، أما الثانى فهو إطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية للإسراع بتوفير الخدمة للمواطن وبشكل سريع فى ظل تطبيق معايير الجودة المتبعة عالميا بهدف تحقيق رضا المريض عن الخدمة.
وكان فيروس كورونا كاشفا عن قدرة مصر على مواجهة وباء أربك الأنظمة الصحية فى أكثر الدول ذات الأنظمة الصحية تقدما وفى مصر واجهت الدولة الأزمة بإدارة علمية مكنتها استعدادات جرت خلال السنوات الماضية فى رفع كفاءة المؤسسات الصحية.
وفيما يخص مكافحة انتشار فيروس كورونا فقد انتبهت الدولة المصرية للأزمة مبكرا ورتبت نفسها ترتيبا جيدا طبقا للمعايير العالمية، واستعدت الدولة للأزمة من خلال العلم والمعايير الدولية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
ويمثل التأمين الصحى الشامل أول بذرة الإصلاح الصحى لكل المصريين، وقد بدأ بمحافظة بورسعيد حيث انتفع به ما يقرب من مليون مواطن بالمحافظة فى ظل الحصول على الخدمة مقابل سداد الاشتراك والمساهمات على أن تعمم التجربة فى كل محافظات الجمهورية مرحليا.
أما عن مبادرات الإصلاح الصحى فقد قرر الرئيس السيسى توفير الخدمة لكل المصريين بمستوى جيد من خلال مبادرات الإصلاح الصحى التى جاء فى مقدمتها مبادرة 100 مليون صحة التى قامت بفحص ما يقرب من 62 مليون مواطن مصرى للكشف عن فيروس سى والسكر والضغط والسمنة فى 27 محافظة بالجمهورية، كما قامت بصرف العلاج بالمجان لهم فيما تعدت المبادرة أهدافها لتصل إلى طلاب المدارس والجامعات.
وشملت المبادرة أطفال المدارس من خلال الكشف عن امراض السمنة والأمراض الأنيميا والتقزم وانطلقت الحملة بالتوازى فى شهر نوفمبر عام 2018 وتمكنت من فحص 10 مليون مواطن وتم صرف علاج الأنيميا بالمجان بالإضافة الى التوعية وصرف العلاج للأطفال ضد السمنة والنحافة.
ونجحت الدولة بشهادة منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية فى القضاء على فيروس سى لتكون مصر أول دولة تواجه الفيروس الذى التهم أكباد المصريين على مدى عقدين، ويقدر عدد من تلقوا العلاج بحوالى 8 ملايين مواطن.
واستهدفت مبادرة القضاء على فيروس سى الكشف على 60 مليون مواطن وتعد أكبر عملية مسح طبى فى العالم واستهدفت ايضا الكشف عن الأمراض الغير سارية، مثل الضغط والسكر والسمنة بما يساهم فى تعزيز الكشف المبكر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها وعلاج المصابين بهذا الوقت المناسب.
هناك أيضا مبادرة قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة وإجراء ما يقرب من 500 ألف جراحة حرجة فى 10 تخصصات مختلفة على أن تتحمل الدولة كافة مصاريف الجراحات دون أن تكلف المريض أى شئ، حيث أجريت أكثر من 65% من الجراحات داخل مستشفيات وزارة الصحة وما زال المشروع مستمرا حتى الآن.
كما تم الإعلان عن مبادرة الانتهاء من قوائم الانتظار المرضى فى غضون 6 أشهر حيث انتهت وزارة الصحة من علاج نصف العدد خلال شهر واحد فقط، ويوقع الانتهاء من علاج باقى الحالات خلال شهر أو شهرين على أقصى تقدير.
ثم جاءت مبادرة صحة المرأة التى تستهدف بالأساس الكشف المبكر عن سرطان الثدى لتشمل التشخيص وصرف لـ28 مليون سيدة، وأيضا صرف العلاج بالكامل حتى الوصول للشفاء.
وشملت مبادرات الإصلاح الصحى الأطفال حديثى الولادة حيث تقرر أن يتم الكشف المبكر عن ضعف السمع بين المواليد الذى يتجاوز عددهم 2.6 مليون طفل سنويا على أن يتم تخصيص مستشفى بكل المحافظات لتوفير العلاج للحالات التى تحتاج الى قوقعة او تركيب السماعات على أن توفر لهم الرعاية الصحية مدى الحياة.
وبالنسبة للمستشفيات النموذجية يمثل المشروع تحولا تدريجيا نحو المنظومة الصحية الشاملة حيث أن هناك ما يقرب من 27 مستشفى بالجمهورية مرصود لها 6.1 مليار جنيه ليتم تطويرها وتجهيزها لتكون نواة تطبيق التأمين الصحى الشامل بكل محافظة وتستهدف تقديم الخدمة الطبية بالمجان لكل المواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة