قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة، حيث انتشرت خلال الساعات الماضية صورة لمريض مسن وافته المنية داخل غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات محافظة البحيرة وهو يقرأ القرآن الكريم، والحقيقة أن الصورة تم تداولها بشكل واسع على كل شبكات التواصل الاجتماعى، وأعرب الكثير من المواطنين عن خالص دعائهم لهذا الرجل التقى وترجع أصوله إلى محافظة سوهاج، معتبرين أن وفاته بهذا الشكل من حسن الخاتمة فى الدنيا.
وانتهت رحلة الحاج عبداللاه أحمد رشوان فى الحياة وكانت النهاية مفرحة، حيث توفاه الله أثناء تلاوته القرآن الكريم داخل مستشفى بمدينة وادى النطرون فى محافظة البحيرة.
الحاج عبداللاه (65 عاما) توفى أثناء قراءة القرآن الكريم داخل مستشفى بمدينة وادى النطرون بمحافظة البحيرة، مرددا الآية الكرية: "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"، على حد قول ابنه "رشوان".
وعن قصة الصورة التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى للحاج عبداللاه وهو فى العناية المركزة وبيده المصحف الشريف، قال ابنه رشوان، إن والده كان مصاباً بفيروس كورونا منذ فترة وتركت له بعض المضاعفات فى الرئة، دخل على إثرها العناية المركزة بإحدى المستشفيات الخاصة بمركز بدر، مشيراً إلى أنه تم وضع أجهزة الأكسجين لوالده، وخلال زيارته يوم الخميس الماضى طلب منه أن يحضر المصحف الشريف، مؤكدا كان متعودا على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.
وأشار رشوان إلى أنه قام بإحضار المصحف لوالده وجلس معه بعض الوقت، وتركة نظراً لتركيب أجهزة الأكسجين لتأثر الرئة ببعض التلف بسبب مرضه بفيروس كورونا.
وتابع أنه فى اليوم التالى زار والده فى العناية المركزة ووجده يتلو فى الآية رقم"121" من صورة البقرة "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" وذلك قبل لحظاته الاخيره ودخوله فى غيبوبة توفى على اثرها.
وأشار إلى أن والده كان حافظا لكتاب الله، لافتا إلى انه كان طوال تواجده على جهاز التنفس الصناعى يتلو آيات من الذكر الحكيم.
وعن انتشار صور والده داخل العناية المركزة قرر انه قام بتصوير تلك الصورة له وهو ممسكا المصحف الشريف للذكرى ونشرها على مواقع التواصل بعد شفائه، ولكنه انتقل إلى دار الآخرة.