القدماء المصريين والنظافة الشخصية.. باحث أثرى: وصلوا لأعلى الدرجات

الخميس، 08 أبريل 2021 08:00 م
القدماء المصريين والنظافة الشخصية.. باحث أثرى: وصلوا لأعلى الدرجات نقش ادوات التجميل على جدران احد المعابد
سما سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الجدل الواسع بدأت في يوم الاحتفال بموكب المومياوات الملكية منذ ظهور الملكة تي بكامل شعرها دون تلف أو تأثر بعوامل التغيرات الطبيعية، والتي جعلت الكثيرات يتسائلن حول الروتين الذي كانت تستخدمه، الأمر الذي جعلنا نبحث عن كيفية اعتناء قدمائنا المصريين بنظافتهم الشخصية والاهتمام بمظهرهم.

صورة موضحة ادوات التجميل
صورة موضحة ادوات التجميل

قال الباحث الأثري أحمد عامر في حديثه لـ "اليوم السابع" إن الأمور الصحية في مصر القديمة وصلت إلى أعلى الدرجات، والذي كان واضحاً في روتين شعر الملكة تى الذي حير البنات، حيث كان لدى المصريين القدماء شعورًا قويًا بأهمية النظافة الشخصية، فحرص المصري القديم على تقديس النظافة، التي كانت إحدى الضروريات والركائز الأساسية في حياته اليومية، خاصة فيما ما يتعلق بالعناية بنظافة جسده ومسكنه وملبسه، فكانت النظافة عنده قبل أن تكون سبيلًا للصحة، فهي عقيدة وشرط أساسي لدخول المعابد والأماكن المقدسة.

الملكة تي
الملكة تي

وتابع أحد أهم التعاليم للوصول إلى معرفة الإله هو "تطهير الجسد والروح"، وتطهير الجسد كان يشمل النظافة والاستحمام الدائم، الذي كان يصل في بعض الأحيان إلى خمس مرات في اليوم كما في حالة الملك والكهنة، وأشار "عامر" إلى أن تطهـير الجـسد والملابس يحتل أهمية كبرى عند قدماء المصريين، كما عرف المصريين القدماء الحلاقين، وحرصوا على حلق رؤسهم ولحيتهم، خاصة الكهنة الذين كانوا يحرصون على الحلاقة باستمرار خوفًا من الحشرات، وكان هناك الحلاق المتجول الذي يمشي في الشوارع.

الاهتمام يالقدم
الاهتمام بالقدم

وأضاف كذلك الحلاق هو الذي يقوم بقص أظافر اليدين والقدمين، وبالنسبة النبلاء كان يقوم بكل ذلك طبيب أو متخصص في ذلك، وكانت هناك وظيفة هامة هو مزين أظافر الملك، كما كان هناك الأمواس لقص الشعر واللحية، وكانت تصنع من معدن النحاس أو البرونز، وتحفظ في جراب جلد أو خشب ولها شفرتين ومقبض، وكانت تسن على أحجار الرملية أو الكوارتزيت واستخدم القدما أيضًا دهانات بعد الحلاقة لتنعيم الجلد.

ارضية حمام
ارضية حمام
تقويم الاسنان
تقويم الاسنان

وتابع "عامر" أن الاستحمام كان يتم من خلال صب الماء من أعلى من خلال إبريق أو خادم، وكان يوضع بالماء مادة النيترون، وكانت أرضية الحمام تصنع من لوح حجرى أملس، بحيث تكون جدرانه بالحجر الجيرى أو يتم طلائه بالأبيض، وكان هناك مواسير لصرف المياه للخارج تصب في أماكن تجعلها معرضة للشمس لسرعة جفافها لعدم تسبب الأمراض، هذا وقد أقام المصريون القدماء أول شبكة للصرف الصحي بمعبد "ساحو_رع"، وحرصت النساء على تطويل وتقصير وتضفير الشعر، كما حرص المصرى القديم على غسل الفم باستمرار بالنيترون، كما انتشر استخدام المكانس فى مصر منذ أقدم العصور وكانت تستخدم لنظافة أرضيات البيوت.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة