أجرى تليفزيون اليوم السابع، منذ قليل، تغطية خاصة تقديم نسرين فؤاد، حول قرار النيابة العامة بشأن حبس المتهم بقتل الطفلة ريماس التي لا يتجاوز عمرها الثامنة أعوام، في مدينة دكرنس بالدقهلية وذلك بعد أن فشل في ومواقعتها بالقوة وهتك عرضها.
واستعرض الزميل إبراهيم قاسم، نائب رئيس قسم الحوادث باليوم السابع، في مداخلة هاتفية، أبرز تفاصيل كواليس التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة والعثور على أدوات الجريمة داخل شقة المتهم.
وقال إبراهيم قاسم، إن تحقيقات النيابة كشفت قيام المتهم بخطف المجني عليها عقب رؤيتها في الشارع أثناء توجهها إلى إحدى المخابز لشراء الخبر لأسرتها التي كانت في انتظارها، وذلك من خلال استدراجها بطريق التحايل بأنه سيقدم لها الحلوى "الشكولاتة".
وأوضح أن المتهم وصل بالمجني عليها الى شقته وأدخلها إلى غرفة نومه وحاول تجريدها من ملابسها وهتك عرضها ومواقعتها بالقوة، إلا أن صراخها دفعه إلى ضرب رأسها بالحائط، ما أدى إلى فقدانها الوعي، ثم استل سكينا من المطبخ وطعنها في الظهر والبطن، وبعد التأكد من وفاتها، حملها وتركها على سلم العقار الذى يسكن فيه، ظنا منه التخلص من الجثة دون أن يشك فيه أحد.
وأشار إلى أن طفلة جارة المجني عليها قامت بإبلاغ اسرة "ريماس"، أنها شاهدت المجنى عليها مع المتهم قبل ساعة من العثور على جثتها، وأن الاسرة توجهت مباشرة إلى العقار الذى يسكن فيها المتهم فعثروا على نجلتهم مقتولة وملقاة على السلم.
وتولت النيابة العامة التحقيقات وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
وكانت النيابة العامة أعلنت أنها تلقت إخطارًا من رئيس وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس فى 6 إبريل الجاري بالعثور على الطفلة "ريماس" ملقاة قتيلة بعقار فى شارع الإسعاف ببندر دكرنس بمحافظة الدقهلية.
وانتقلت المباحث إليها لمناظرة جثمانها وتبينت إلقاءَها على الدرج المؤدي إلى الطابق الثاني وإصابتها بطعنات بالبطن والظهر، والتقت خلال ذلك بجدها لأمها، فقرر شفاهة -وشهد بذات الرواية في التحقيقات- تغيُّبَ حفيدته يومئذٍ بعد خروجها من مسكنها لشراء خبز، فبحث وذووها عنها، والتقوا أثناء البحث بفتاة من الجيران -سألتها «النيابة العامة»- أخبرتهم برؤيتها المجني عليها في رفقة المتهم بالطريق العام، فانتقل الجد ووالدة المجني عليها إلى مسكن المتهم حيث التقياه، فأنكر لهما لقاءَهُ المجني عليها يومئذٍ، ولكنهما عثرا على جثمانها ملقى بدرج العقار فأبلغا الشرطة.
وقد تبينت «النيابة» من معاينة مسرح الحادث آثار دماء بجدران العقار من الداخل وامتدادها إلى مسكن المتهم، فدخلته وعثرت عليه فيه، وتبينت آثار دماء بأحد أعمدته فأمرت بإلقاء القبض عليه، وعثرت أثناء استكمال معاينة مسكنه على آثار دماء بمنشفة معلقة على باب دورة المياه وببابها وبمياه داخل دلو فيها، كما عثرت على آثار دماء بمنديل ملقًى بسلة مهملات وبجدار في غرفة النوم وأرضيتها وبابها، ووجدت بالغرفة رابطة شعر أنثى فتحفظت عليها، كما عثرت على بابٍ مؤدٍ إلى ممرٍّ مُطلٍّ على منور العقار تبينت إلقاء ملابس فيه، فانتقلت إليه وعثرت على الملابس ملطخة بالدماء، حيث شهد والدا المجني عليها بأن الملابس ورابطة الشعر خاصان بابنتهما، وأقرَّ المتهم بذلك.
كما عثرت «النيابة العامة» على آلتيْ مراقبةٍ بعقار مجاور لمسرح الحادث تبينت من مشاهدة تسجيلاتهما ظهور تحدث المتهم إلى المجني عليها في الطريق العام ثم سيره معها ممسكًا بيدها، فواجهته «النيابة العامة» بالتسجيلات فأقر بها، ثم خلال استجوابه أقرَّ بارتكابه الواقعة؛ إذ كان قد أَبصرَ المجني عليها أثناء شرائها الخبر فدبّرَ لاستدراجها إلى مسكنه لمواقعتها، وأوقفها لذلك في الطريق العام وأقنعها باصطحابها لمسكنه لتقديم حلوى إليها، فلما وصلا المسكن وحاول معاشرتها قاومته وعلت صرخاتها فكمم فاهها ورطم رأسها بالأرض حتى أغشي عليها، فطعنها بسكين في ظهرها وبطنها حتى أيقن وفاتها، ثم ألقى بها على درج العقار، وأخفى ملابسها ونعلها الخفيف -الشبشب- بالمنور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة