كاد يفقد وظيفته.. موقف بطولى لطبيب مع أطفال "بحر البقر" بالذكرى الـ51 للمذبحة

الخميس، 08 أبريل 2021 02:23 م
كاد يفقد وظيفته.. موقف بطولى لطبيب مع أطفال "بحر البقر" بالذكرى الـ51 للمذبحة الدكتور الحسينى الوكيل
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الذكرى الـ51 على مذبحة مدرسة بحر البقر التى وقعت صباح يوم 8 أبريل من عام 1970، وراح ضحيتها 30 تلميذا وتلميذة وعدد من المدنيين وأصيب 50 من أطفال المدرسة، لا تزال بطولات لم تخرج للنور عن التضحيات التى بذلت فى هذا اليوم، حيث سرد الإعلامى "على سلامة" كبير مذيعى بالإذاعة والتليفزيون المصرى، 58 عاما ابن مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، الموقف البطولى، للدكتور الحسينى الوكيل، ويعد أحد أهم الجراحين الذين شاركوا فى علاج مصابى مدرسة بحر البقر، قائلا إن الطبيب "الحسنى الوكيل" توفى منذ 4 أشهر عن عمر يناهز 78 عاما، وبدأ حياته طبيب بالوحدة الصحية بمنشاة أبو عمر عام 1967، ثم انتقل إلى مستشفى الحسينية وظل بها حتى عام 1970 بعدها تمت ترقيته، إلى الزقازيق العام وكان ذلك قبل الحادث بأيام.

 

وأردف "سلامة" خلال حوار أجراه معه أن الطبيب "الحسينى" توفى منذ 4 أشهر عن عمر يناهز 78 عاما، وكان له دورا هاما فى علاج المصابين من اﻷطفال الأبرياء ضحايا العدوان الغاشم، فصباح يوم الحادث كان متجها إلى القاهرة فسمع وهو فى اﻷتوبيس من الركاب خبر ضرب مدرسة بحر البقر، فقرر التوجه إلى مستشفى الحسينية مباشرة، لعلمه بكل كبيرة وصغيرة فى المستشفى وصلته الوثيقة بكل العاملين وكذلك لأن المستشفى كان يعانى عجز فى عدد أخصائيين الجراحه، فقرر النزول من الأتوبيس فى مدينة منيا القمح، واستقل اﻷتوبيس المتجه للحسينية وعند وصوله للمستشفى شاهد آلاف من الرجال والنساء والأطفال داخل المستشفى، والجميع فى حالة من الحزن الشديد والهلع والغضب يصرخون ويطالبون بالثأر من القتلة ﻷبشع جريمة عرفتها البشرية، الاعتداء بأحدث الطائرات الحربية على مدرسة أطفال أبرياء عزل ذهبوا إلى مدرستهم متعطشين للمعرفة، وكان يتم نقل الشهداء من الأطفال إلى المشرحة والمصابين إلى قسم الاستقبال وكان الجميع من الطاقم الطبي رغم الآلام والحزن الذى يمزق قلوبنا كنا متماسكين ومتحفزين، كلنا كنا مستنفرين ومستعدين للعمل ساعات طويلة كانت اإصابات خطيرة ومتنوعة ما بين جروح وشظايا فى كل  مكان، ونزيف بالمخ وكسور بالعظام بجميع اﻷطراف.

وأشار "سلامة" إلى دور أهالى الحسينية، على لسان الطبيب الراحل، قائلا: اﻷهالى كانوا معنا حتى فى غرف العمليات كل واحد يريد أن نكلفه ليعمل شيئا ومساعدتنا فى تأدية أعمالنا منهم من جاء للتبرع بدمه ومنهم من جاء لشراء ما نحتاجه من أدوية ومستلزمات ومنهم من جاء لمساعدتنا فى تمريض اﻷطفال ومنهم من جاء لنا بالطعام والشراب كانت فعلا ملحمة شعبية رائعة انصهر الشعب كله فى بوتقة واحدة، الاعتداء الغادر وحد مشاعر الشعب وأكد وحدة كل طوائف الشعب وفئاته.

ويروى "سلامة" ما تعرض له الطبيب الإنسان وكاد يخسر مستقبله بفقد وظيفته، قائلا: عندما تم خروج آخر طفل مصاب من المستشفى بعد حوالى 3 أسابيع تذكر فجأة أنه على قوة مستشفى الزقازيق العام، والذى انقطع عن العمل فيه طوال هذه المدة، وﻻ يعلم شيئا عن سبب غيابه فقام بتوزيع زملائه والعاملين بمستشفى الحسينية، وتوجه عائدا لمستشفى الزقازيق العام مقر عمله، فمنعه الموظف المختص من التوقيع، وأخبره بأنه تجاوز مدة الانقطاع عن العمل، وتم إرسال إنذارين له بالفصل على بلدته، وأنه محال للشئون القانونية، لإتمام إجراءات فصله من الخدمة، فتوجه لمديرية الصحة لمقابلة المدير العام الدكتور عبد الحى محمد عبد الله وحكى له ما حدث، فتدخل واتصل بالشئون القانونية وقال لهم " الحسينى أنا اللى أرسلت فى مهمة خاصة لمستشفى الحسينية طوال هذه المدة، وألغى جميع الإجراءات التى اتخذت ضده.
 

الدكتور-الجراح-الحسيني-الوكيل-الذي-عالج-أطفال-بحر-البقر
الدكتور-الجراح-الحسيني-الوكيل-الذي-عالج-أطفال-بحر-البقر

 

الدكتور-الحسيني-الوكيل-والدكتور-محمد-علي-العاصمي
الدكتور-الحسيني-الوكيل-والدكتور-محمد-علي-العاصمي

 

السادات-أثناء-زيارته-الحسينية-عندما-كان-نائب-رئيس-الجمهورية
السادات-أثناء-زيارته-الحسينية-عندما-كان-نائب-رئيس-الجمهورية

 

جراحي-المستشفي
جراحي-المستشفي

 

دكتور-الحسيني-الوكيل
دكتور-الحسيني-الوكيل

 

زملاء-الحسيني-الوكيل
زملاء-الحسيني-الوكيل

 

زملاء-الدكتور-الحسيني
زملاء-الدكتور-الحسيني

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة