يستعرض برنامج "كان يا ما كان" تقديم وإعداد الزميل الصحفى أحمد منصور، حكايات وأسرار في مختلف المجالات سواء الحضارة المصرية القديمة أو الشخصيات العامة والفنانين الذى رحلوا عن عالمنا.
وخلال الحلقة الثانية من البرنامج تم استعراض قصة الملكة "تى" التى أذهلت العالم منذ أن تم نشر صورتها ضمن المومياوات الملكية التى تم نقلها إلى المتحف القومى للحضارة المصرية يوم السبت الماضى، خلال موكب مهيب أذهل العالم أجمع، ولفتت الملكة أنظار العالم بشعرها الكثيف والطويل.
وتم العثور على موميائها بجوار اثنين من المومياوات الأخرى في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني KV35 بواسطة فيكتور لوريه في عام 1898 وكان بالمقبرة مومياء سيدتين أعطيت أسماء مميزة، حيث تى وصفت بأنها "السيدة الكبيرة" بينما كانت المرأة الأخرى "السيدة الصغيرة"، وجادل العديد من الباحثين بأن السيدة الكبيرة هي الملكة تي.
وأشار البعض إلى أن التوابيت المصغرة التي عثر عليها في قبر حفيدها، توت عنخ آمون، والتي تحمل اسمها هي تذكار من جدته الحبيبة وكان هناك أيضا بعض العلماء الذين كانوا متشككين حول هذه النظرية مثل العالمين البريطانيين إيدان دودسون وديان هيلتون، اللذين قالا أنه "يبدو من المستبعد جدا أن مومياء الملكة تيي يمكن أن تكون ما تسمى بـ"السيدة الكبيرة" من مقبرة أمنحتب الثاني.
أجريت دراسة بالأشعة المقطعية تحت إشراف الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار فى ذلك الوقت والذى اكتشف أنها بنت يويا وتويا، وأم الملك أخناتون الذي عثر على مومياؤه بالمقبرة رقم 55 وشرح العالم المصرى الكبير الدكتور زاهى حواس أن السبب في محافظة موميائها على شعرها حتى الآن، هو أن المصري القديم كان يثبت شعر الملكة المتوفية تثبيتًا قويًا حتى يذهب معها إلى العالم الآخر، كما كان يقوم بعمليات تجميل "يكثف بين الجلد عشان يبقى عنده نضارة وجمال في العالم الآخر".
فى عام 2010 تم تحليل الحمض النووى، للملكة تى برعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى ذلك الوقت الدكتور زاهي حواس، والذى تم من خلاله التعرف رسميًا على السيدة الكبيرة بأنها الملكة تي، حيث كانت خصلات شعرها الموجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون مطابقة لحمض السيدة الكبيرة وكان للملكة تى خلطة خاصة بشعرها، مكوناتها جميعًا من المواد الطبيعية منها دهن البقر، بالإضافة إلى زيت الخروع والصنوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة