الرئيس يوجه بالتعامل مع القضايا المجتمعية المتعلقة بتنمية الأسرة المصرية وفق معطيات الواقع الثقافى والاجتماعى الفعلى فى مصر
الرئيس: القاهرة ستكون متحفًا مفتوحًا يعكس عراقة الحضارات المصرية القديمة والمعاصرة
الرئيس يعقد اجتماعًا لمتابعة الخطوات التنفيذية لتطوير قطاعى صناعة الأسمنت والحديد والصلب
زيادة عدد منافذ توزيع السلع فى سلسلة "أهلًا رمضان" إلى 2100 معرض
شهد الأسبوع المنقضي نشاطًا مهمًا ومتنوعاً للرئيس عبد الفتاح السيسى، داخل وخارج قصر الاتحادية، كان أبرزها مشاركته في حفل المومياوات الضخم الذي نظمته مصر وأشادت به وسائل الإعلام العربية والعالمية، حيث عبر الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن تطلعه لاستقبال ملوك وملكات مصر بعد رحلتهم من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
وكتب الرئيس على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: "بكل الفخر والاعتزاز أتطلع لاستقبال ملوك وملكات مصر بعد رحلتهم من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.. إن هذا المشهد المهيب لدليل جديد على عظمة هذا الشعب الحارس على هذه الحضارة الفريدة الممتدة في أعماق التاريخ.. إنني أدعو كل المصريات والمصريين والعالم أجمع لمتابعة هذا الحدث الفريد، مستلهمين روح الأجداد العظام، الذين صانوا الوطن وصنعوا حضارة تفخر بها كل البشرية، لنكمل طريقنا الذي بدأناه.. طريق البناء والإنسانية".
التضامن الكامل مع المملكة الأردنية الشقيقة
أعربت جمهورية مصر العربية عن تضامنها الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقياداتها الممثلة فى الملك عبد الله الثانى بن الحسين، وذلك في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أى محاولات للنيل منها.
وأوضحت رئاسة الجمهورية فى بيان: "تؤكد مصر على أن أمن واستقرار الأردن الشقيق هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى والعربى وحفظ الله المملكة من كل سوء".
لقاء مديرة منظمة اليونسكو
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى الأهمية التى توليها الدولة تجاه تعزيز علاقات التعاون مع منظمة اليونسكو، امتدادًا للشراكة الممتدة بين الجانبين لعقود، وللتعرف على الجهود المصرية الواسعة التى بذلت على مدار السنوات الماضية لإحداث نقلة نوعية كبيرة فى إبراز والحفاظ على التراث والحضارة المصرية الغنية، وذلك من خلال عدة محاور، شملت تطوير المتاحف وإنشاء سلسلة جديدة منها فى أنحاء الجمهورية لعرض أكبر قدر ممكن من الآثار المصرية، وكذلك استعادة كفاءة المقاصد والمواقع الأثرية، بالإضافة إلى تطوير الشق التشريعى الحاكم والمنظم لقطاع الآثار فى مصر، وذلك من أجل حماية الآثار المصرية وتقديمها للمصريين وشعوب العالم والإنسانية بأكملها فى أبهى صورة تليق بعظمة الحضارة المصرية.
كما أكد الرئيس أن خطوات الدولة التنفيذية فى هذا السياق انتهجت مسارًا متزنًا ما بين جهود التنمية والتطوير، والحفاظ على قيمة وسلامة المواقع الأثرية الفريدة، بما فيها تطوير كافة المناطق التاريخية فى القاهرة، لتصبح عاصمة مصر بمثابة متحف مفتوح يعكس عراقة الحضارات المصرية القديمة والمعاصرة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى "أودرى آزولاى"، مدير عام منظمة اليونسكو، وذلك بحضور الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة".
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بزيارة مدير عام اليونسكو إلى مصر، وذلك فى إطار حضورها احتفالية موكب المومياوات الملكية، مشيدًا بالدعم المستمر الذى تقدمه منظمة اليونسكو دوليًا وإقليميًا لقطاعات التعليم والثقافة والعلوم، فضلًا عن جهودها فى تعزيز وحماية الآثار والتراث فى مصر وحول العالم.
من جانبها أعربت "آزولاي" عن تشرفها بلقاء الرئيس، مؤكدةً تقديرها للعرض العالمى لموكب المومياوات الملكية، والذى مثل رسالةً للعالم أجمع قدمت التراث الثرى لمصر على مدار العصور المختلفة، كما جسد الحدث الجهد والدعم الكبير الذى تقدمه الدولة المصرية بقيادة الرئيس للحفاظ على تراث مصر الثقافى والأثرى، وتقديمه للبشرية باعتباره جزءًا أصيلًا من التراث العالمى ومنارةً حضاريةً للعالم أجمع.
كما أعربت مدير عام اليونسكو عن تطلع المنظمة لاستمرار وتطوير تعاونها مع مصر امتدادًا لتاريخ التعاون الوثيق بين الجانبين، خاصةً فى مجال إنقاذ الآثار المصرية بمنطقة النوبة منتصف القرن الماضى، والذى مثل نموذجًا للتعاون يعتز به اليونسكو كتجربة فريدة فى تاريخ عمل ونشاط المنظمة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد استعراض آفاق التعاون الحالية والمستقبلية بين الجانبين، خاصةً فى مجالى التعليم والعلوم، إلى جانب سبل تعزيز دور مكتب اليونسكو فى القاهرة، فضلًا عن دعم الجهود المصرية الحالية لتحقيق الاستغلال الأمثل لتراثها الثقافى والتاريخى، خاصةً من خلال المشروعات العملاقة التى تتم وفق أرقى المعايير الإنشائية والهندسية، لا سيما تطوير القاهرة التاريخية، وكذا إنشاء المتاحف المختلفة وعلى رأسها المتحف المصرى الكبير.
توفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاستمرار فى جهود تحقيق توطين الصناعة، وكذلك توفير المناخ الداعم لقطاع الصناعات الوطنية الثقيلة، وفى مقدمتها صناعة الأسمنت والحديد والصلب، وذلك لدورهما الهام فى النهوض بالاقتصاد القومى باعتبارهما من المكونات الأساسية التى تدخل فى عملية التنمية غير المسبوقة التى تتم فى جميع القطاعات وعلى كامل رقعة الجمهورية، خاصةً ما يتعلق بالمجتمعات العمرانية والسكانية والمدن الجديدة، وما يتصل بها من بنية أساسية وطرق ومحاور.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والمهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتحددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وذلك بحضور اللواء محمد أمين نصر مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "متابعة الخطوات التنفيذية المتخذة من قبل الحكومة لتطوير قطاعى صناعة الأسمنت والحديد والصلب".
وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إنه تم عرض أبرز التحديات التى تواجه قطاعى الأسمنت والحديد والصلب فى مصر؛ لا سيما ما يتعلق بالطاقة الإنتاجية وهيكل تكاليف الإنتاج والتسويق، فضلًا عن عدد من المحاور التنفيذية وآليات التحرك المطروحة للتغلب على تلك التحديات، وذلك من خلال اعتماد سياسة صناعية متكاملة الأبعاد تضمن تعميق التصنيع المحلى، وتعزيز القدرة التنافسية والتغلب على المعوقات اللوجستية ذات الصلة وتوفير البنية الأساسية اللازمة.
*
المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية*وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتعامل مع القضايا المجتمعية المتعلقة بتنمية الأسرة المصرية وفق معطيات الواقع الثقافى والاجتماعى الفعلى فى مصر، وذلك لتوفير عناصر النجاح لجهود الدولة فى هذا الإطار، كما وجه باستكمال كافة جوانب مشروع تنمية الاسرة المصرية والاستفادة من الجهد الحالى المبذول من مختلف أجهزة الدولة فى إطار "المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصري" فى تدقيق البيانات الخاصة بالأسر المصرية فى مختلف المحافظات والمراكز، وذلك كعامل مساعد وداعم لمشروع تنمية الأسرة المصرية.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، والدكتورة أميرة تواضروس رئيس المركز الديموغرافى بوزارة التخطيط".
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد استعراض "المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية".
وشهد الاجتماع استعراض الإطار الاستراتيجى "للمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية" بمحاوره المختلفة وباشتراك كافة الأجهزة المختصة، والذى يهدف للارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى والأسرة المصرية، ويتم تنفيذه فى نطاق جغرافى يشمل كافة أنحاء الجمهورية، وسيشمل مختلف الأبعاد الأسرية اجتماعيًا وسكانيًا وصحيًا وثقافيًا، بما فيها التمكين الاقتصادى للسيدات، إضافة إلى الاهتمام بصحة المرأة من خلال رفع كفاءة مراكز صحة وتنمية الأسرة لتقدم التطعيمات وخدمات الرعاية الأولية، فضلًا عن متابعة الفحوصات الطبية قبل الزواج وبعده، وكذا الاهتمام بالتوعية المجتمعية ومتابعة حضور الزوجين للدورات التدريبية المؤهلة للزواج، وذلك لتحقيق العديد من الأهداف أهمها تحسين الخصائص السكانية والكشف عن الأمراض الوراثية ومنع زواج القاصرات والقضاء نهائيًا على ظاهرة ختان الإناث.
كما تم عرض جهود الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة فى ضبط معدلات النمو السكانى والتنمية الأسرية، خاصةً بالدول متشابهة الأوضاع اقتصاديًا واجتماعيًا مع مصر، بالإضافة إلى مقترحات برامج الحوافز الإيجابية لتشجيع الأسر على الالتزام بمحددات المشروع بما يتماشى مع أهداف الخطة الوطنية لتنمية الأسرة.
متابعة إجراءات توفير السلع الأساسية للمواطنين خلال شهر رمضان المعظم
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيادة عدد منافذ توزيع السلع فى سلسلة معارض "أهلًا رمضان" إلى 2100 معرض لتوزيع السلع الغذائية الأساسية ذات الجودة العالية بكافة أنواعها، وذلك تلبيةً لاحتياجات المواطنين قبل حلول شهر رمضان المعظم، وأن يتم تطبيق نسب تخفيض ملائمة على تلك السلع تمشيًا مع سياسة الدولة بتخفيف العبء على شرائح المواطنين الأكثر احتياجًا.
جاء ذلك خلال اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعلى المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، ومحمود شعراوى وزير التنمية المحلية".
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة إجراءات توفير السلع الأساسية للمواطنين خلال شهر رمضان المعظم بالكميات والأسعار المناسبة فى مختلف محافظات الجمهورية.
واستعرض "على المصيلحي" المبادرات المختلفة لوزارة التموين والمعارض الرئيسية والفرعية والمنافذ الثابتة والمتحركة لتوفير السلع الغذائية لكافة المواطنين، خاصةً الشرائح الأكثر احتياجًا من خلال الشركة القابضة للصناعات الغذائية والجمعيات الاستهلاكية، فضلًا عن عرض الموقف الحالى للمخزون الاستراتيجى للشهور المقبلة من السلع التموينية الأساسية.
كما عرض محمود شعراوى وزير التنمية المحلية آخر الاستعدادات بالمراكز والمدن فى مختلف محافظات الجمهورية لاستقبال شهر رمضان المعظم، والتنسيق الذى تم مع كلٍ من وزارة التموين والسادة المحافظين بشأن توفير السلع وإقامة المعارض وشوادر البيع التابعة لشركات توزيع السلع الغذائية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد كذلك عرض آخر مستجدات تطوير منظومة المخابز على مستوى الجمهورية، وجهود تحويلهم للعمل بالغاز الطبيعى بالتعاون ما بين الجهات المعنية، وذلك مواكبةً لجهود الدولة للاعتماد على الطاقة النظيفة ذات المردود الإيجابى اقتصاديًا وبيئيًا وصحيًا.
الرئيس السيسى يتفقد مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى بالصحراء الغربية
تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى بالصحراء الغربية، وذلك بمناسبة بدء موسم الحصاد.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس تفقد عملية الحصاد الموسمي للمحاصيل الزراعية المختلفة بمشروع "مستقبل مصر"، والتى تتم وفق أحدث الوسائل الزراعية التكنولوجية الحديثة.
كما التقى الرئيس بعدد من رؤساء الشركات الزراعية المتخصصة المشتركة في المشروع، حيث اطلع على تطورات الموقف التنفيذي والاقتراحات المختلفة لتطوير الإنتاج، داعياً لزيادة استثماراتهم في المشروع، وموجهاً بتذليل أية عقبات قد تطرأ في هذا الصدد، وذلك من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف جهات الاختصاص لتوفير عناصر الجدارة التنفيذية وزيادة الانتاج الزراعي لمشروع "مستقبل مصر" بالنظر إلى رقعته الجغرافية الشاسعة.
كما التقى الرئيس بعدد من الإعلاميين في موقع مشروع "مستقبل مصر"، حيث دار نقاش أوضح خلاله الرئيس القيمة المضافة التي يمثلها هذا المشروع في مجال المشروعات القومية، والذي يستهدف زيادة الرقعة الزراعية في مصر وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل في تخصصات متنوعة، وهو الأمر الذي سكون له انعكاسات إيجابية واسعة على مسار تحقيق التنمية الشاملة وتوفير حياة كريمة ومستقبل أفضل لأبناء الشعب المصري.
حوار القادة حول التداعيات الطارئة لجائحة كورونا وتغير المناخ في أفريقيا
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، عبر الفيديو كونفرانس في الاجتماع رفيع المستوى الذى نظمه بنك التنمية الأفريقي، بالتعاون مع المركز العالمي للتكيف تحت عنوان "حوار القادة حول التداعيات الطارئة لجائحة كورونا وتغير المناخ في أفريقيا"، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، وإيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وأنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، فضلاً عن سكرتير عام الأمم المتحدة ولفيف من رؤساء المنظمات الدولية وكبار المسئولين المعنيين بمسائل تغير المناخ على المستوى الدولي.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع رفيع المستوى هدف إلى تحديد الفرص والتحديات لدعم القارة الأفريقية في تنفيذ أجندة تغير المناخ، خاصةً في ظل تداعيات جائحة كورونا، مع التعرف على الاحتياجات اللازمة للقارة في هذا الصدد من المجتمع الدولي، بما فيها تعزيز التمويل والشراكات الإقليمية والدولية، خاصةً في ظل التداعيات السلبية المتزايدة لظاهرة تغير المناخ على الدول النامية، وأخذاً في الاعتبار الدور المصري الهام في مفاوضات تغير المناخ في إطار الأمم المتحدة، ودورها الإقليمي وسياساتها الرائدة في هذا الشأن.
وأكد الرئيس خلال الحوار على أن تغير المناخ يعد أحد التحديات الوجودية التي تتكبد بسببها القارة الأفريقية خسائراً هائلةً نتيجة للأحداث المناخية القاسية الناجمة عن هذه الظاهرة، خاصةً ما يتعلق بتفاقم أزمات الشُح المائي في بعض دولها، ومن ضمنها مصر، وذلك على نحو بات يهدد مستقبل الشعوب الأفريقية ويؤثر على أمنها وسلامتها.
كما أكد الرئيس في هذا الإطار أهمية تعزيز تمويل المناخ الذي تقدمه الدول المتقدمة إلى الدول النامية لصالح التكيف وبناء القدرة على تحمل الآثار السلبية لتغير المناخ، فضلاً عن التزام مصر القوي والممتد إزاء جهود التكيف مع تغير المناخ، سواء داخلياً من خلال بلورة استراتيجية وطنية متكاملة حول تغير المناخ يمثل التكيف فيها محوراً رئيسياً، أو إقليمياً عن طريق إطلاق مصر للمبادرة الأفريقية للتكيف في 2015، أو دولياً عبر الرئاسة المشتركة مع المملكة المتحدة للتحالف المشترك للتكيف مع تغير المناخ الذي يعد ركيزة أساسية في تعزيز جهود التكيف العالمية.
كما أشار الرئيس إلى تقدم مصر بعرض رسمي لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، مؤكداً سعي مصر لجعلها علامة فارقة على طريق دفع موضوعات التكيف لتصدر الأجندة الدولية لتغير المناخ، وذلك في إطار الجهود المصرية الحثيثة لتعزيز مصالح القارة الأفريقية على كافة المستويات.
وتم التوافق خلال الحوار على مواصلة وتعزيز التشاور لمعاونة الدول الأفريقية في التصدي للآثار السلبية لتغير المناخ، لاسيما في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا على جهود التنمية في القارة.
افتتاح المجمع المتكامل لإصدار الوثائق المؤمنة والذكية
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى المجمع المتكامل لإصدار الوثائق المؤمنة والذكية، كما يتفقد منشآت المجمع وخطوط الإنتاج المختلفة، والتي ستتضمن إصدار مختلف الوثائق الحكومية من خلال منظومة مركزية موحدة على المستوى القومي تضمن حوكمة اصدار وثائق الدولة باحدث مواصفات التأمين العالمية مثل الشهادات للمراحل التعليمية، وجوازات السفر المؤمنة، ووثائق معاملات الأحوال المدنية بأنواعها، وكافة وثائق الشهر العقاري، والعقود الحكومية النموذجية، والبطاقات الذكية وغيرها من الوثائق.
ويعد المجمع صرحًا تكنولوجيًا عملاقًا فائق القدرات الفنية المتطورة في مجال تصنيع وإصدار الوثائق الثبوتية المؤمنة، وهو الأكبر والأحدث من نوعه في منطقة الشرق الاوسط وأفريقيا ، كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة للتحول الرقمي والميكنة، خاصة ما يتعلق بالوثائق والبيانات والمحررات لجميع الجهات الحكومية.
كل الخيارات مفتوحة في ملف سد النهضة
وخلال فعاليات الافتتاح، تحدث الرئيس فى كلمته، عن قلق المصريين على ملف المياه، قائلا: "القلق بتاعكم مستحق ومشروع .. لكن يا ترى كل واحد قلقان على الميه حريص على المية، أنا قلقت على الميه من 2011، مبقتش ارتاح ولا اقدر أطمن من 2011 تحديدا من 25 يناير عرفت إن هايبقى عندنا مشكلة كبيرة قوى".
ووجه الرئيس السيسى، رسالة إلى إثيوبيا بضرورة التعاون فى ملف سد النهضة، قائلا: "التعاون أفضل ونجرى مع بعضنا للتنمية.. أنا لمست خلال السنوات الماضية فى الأشقاء بأثيوبيا الشعور بعدم الراحة.. أنا بتكلم عن الرأى العام.. طب ليه؟.. احنا كلنا مع بعض، ولازم نتعاون مع بعض فى مفاوضات سد النهضة والقضية عادلة".
وأضاف الرئيس السيسى: "نهر النيل ده موضوع ربنا سبحانه وتعالى.. هو اللى بيعمله ومجرى المياه من عند ربنا.. وأنها توصل إلى مصر من عند ربنا.. ومصر لو كانت على ارتفاع مكنتش المياه هتدخلها.. واللى عمله ربنا مش هيغيره البشر".
وأكد الرئيس السيسى أنه سيظل يستخدم لفظ "الأشقاء" خلال حديثه عن أثيوبيا، متابعا: "كلنا متابعين.. ولسه هقول الأشقاء.. رد الفعل بتاع الأشقاء وتعنتهم فى مفاوضات سد النهضة.. لازم نتعلم من التحديات والمشاكل وشوفنا حجم تكلفة المواجهة.. أرجو أنه كلنا فى المنطقة يدرك حجم المواجهة.. هو انتوا مش شوفتوا مواجهة زى 62.. ومواجهة زى 67.. ومواجهة الأشقاء فى العراق وغيره وغيره.. التعاون والاتفاق أفضل كتير من أى حاجة".
وأضاف الرئيس السيسى: "نواصل التنسيق الكامل في السودان.. ونؤكد للعالم عدالة القضية فى إطار القانون الدولى.. والأعراف الدولية ذات الصلة بحركة المياه عبر الأنهار الدولية.. والتحرك أكثر والتنسيق أكثر.. والأشقاء فى الدول العربية الأفريقية يتم إطلاعهم على الأمر".
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن موقف الدولة المصرية من مشروع سد النهضة كان موقفا مشرفا، واحترمنا رغبة الشعوب في أن يكون لها شكلا من أشكال التنمية.
وأكمل: "أنا قولت في مصر نقدر التنمية بشرط أنه لا يمس مصالح مصر.. وكلامنا لم يتغير.. مش قولنا كلام وتراجعنا عنه.. من فضلكم.. نفس الكلام لم يتغير وقولت الكلام ده أمام البرلمان فى إثيوبيا.. أنا لم أغير كلامى في احترام التنمية في إثيوبيا لتحسين أحوال شعوبهم.. في إطار أن هذا الأمر عدم المساس بمصالح مصر.. وهذا الكلام واضح".
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، المواطنين بالحفاظ على كل نقطة مياه، قائلا: "اللى حصل في 2011.. كان أول مدخل لتحدى المياه.. طب وبعدين.. أرمى مخلفات في ترعة سواء كانت مبطنة أو غير مبطنة.. مش بتقول أنك بتحبها وتخاف عليها.. أنت تقدر تحافظ على المياه لوحدك.. ولو كل واحد عمل كده هنقدر نحافظ على المياه.. لازم نخلى بالنا من كل نقطة مياه موجودة عندنا".
ووجه الرئيس السيسى، رسالة للإثيوبيين قائلا: "بلاش مرحلة إنك تمس نقطة مياه من مصر.. الخيارات كلها مفتوحة.. التعاون أفضل".
وقال الرئيس السيسى، إن الدولة تعمل على تعظيم الاستفادة من المياه، حيث تم إنشاء محطة تحلية فى منطقة الحمام لتحقيق الاستفادة من المياه، متابعا: "المياه في مصر بداية من أسوان حتى الدلتا.. من منسوب منخفض إلى منسوب مرتفع وفق الانحدار الطبيعى للأرض.. جاية من العالى إلى المنخفض.. والبنية الأساسية مثل الترع كانت تساعد فى هذا الأمر وفق الانحدار الطبيعى للأرض".