أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، خلال مؤتمر صحفى للجنة العلمية لمواجهة كورونا، اليوم، أن مصر تواجه حاليًا الموجة الثالثة من وباء كورونا، وأن هناك تزايدًا في عدد الحالات التي ترصد من خلال الوزارة.
د عوض خلال المؤتمر
وأضاف أننا جميعنا نتابع الحالات في مختلف أنحاء الجمهورية، ونلاحظ زيادة في عدد الحالات بالمستشفيات وداخل الرعاية المركزة، وهذا يستوجب الحرص الشديد، موضحًا أن التطعيمات التي تستخدم والتي تمت إجازتها حتى الآن وهى من 4 إلى 6 لقاحات لا تعطى المناعة الكاملة، ومن الممكن أن يصاب متلقى اللقاح بالفيروس وكذلك نقل العدوى.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالتعاون مع اللجنة القومية للأمراض غير السارية "تحت عنوان دراسة التجربة المصرية في مكافحة وباء كورونا"، أن لقاحات كورونا تقلل من حدة المرض وتقلل من المضاعفات، ولكنها لا تعطى حصانة كاملة ضد فيروس كورونا، ولهذا السبب يجب جميعًا أن يكون لدينا دور كبير جدًا وخصوصًا وسائل الإعلام التي دعمت القضية القومية في التوعية بالمرض ومضاعفاته بالتوعية بالوسائل الوقائية التي ما زالت هي خط الدفاع الأول ضد هذا الفيروس.
دكتورعوض تاج الدين مع الدكتور حسام حسنى
وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، أننا مررنا بـ 3 موجات، الموجة الأولى كانت ذروتها بعد رمضان العام الماضى، والموجة الثانية كانت نهاية فصل الصيف وبداية الخريف، في شهرى أكتوبر ونوفمبر.
وحذر الدكتور محمد عوض تاج الدين، من الاستخدام العشوائى لأدوية كورونا أو المضادات الحيوية أو حتى المضادات الحيوية بدون وصفة طبية.
وقال: لقد لوحظ أن المريض بعد شفائه من كورونا وخروجه من المستشفى يحدث له نزيف من أماكن من جسمه ويصل الأمر لحدوث وفيات، مشيرًا إلى أن الجلطات تكثر في مرضى كورونا في الحالات الشديدة والتي تدخل المستشفى، أما الحالات البسيطة والتي لا تحتاج الى دخول المستشفى فليس هناك داع لتناول أدوية التجلط، حيث يجب ألا يستخدم المريض لأدوية التجلط بدون وصفة طبية، وكل مريض يحتاج إلى وصف العلاج المناسب لحالته.
وشدد على عدم استخدام الكورتيزون أو أدوية التجلط إلا من خلال الطبيب المعالج، لذلك عند وضع البرتوكول يضع بصفة عامة ولكن كل مريض يتم وصف العلاج المخصص له حسب حالته.
جانب من المؤتمر الصحفى
وقال أوجه رسالة من خلالكم: "محدش يستخدم أى دواء إلا بوصفة طبية"، لأن أى طبيب يصف العلاج المناسب لك وفقًا لحالتك الصحية، لذلك ننصح بعدم تناول الأدوية بشكل عشوائى، حيث إن المريض الذى يعانى من الكلى يتم وصف علاج له مختلف عن المريض الآخر الذى لا يعانى من الكبد مثلا، حيث أن الطبيب عندما يجلس معك يصف لك دواء ملائما لحالتك.
وقال إن الخطوط الاسترشادية لعلاج حالات كورونا ممكن يتم وضعها للحالات طبقا لشدتها، حيث إن هناك حالات تكون بسيطة، ومتوسطة، وشديدة، وحالات شديدة جدًا وحالات حرجة، مضيفا، جميعنا شاركنا فى وضع بروتوكولات العلاج، مؤكدا إن الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لفيروس كورونا، والدكتورة جيهان العسال نائب رئيس اللجنة العلمية والمجلس العلمى للجامعات، والمسئولة عن الجامعات المصرية كانت مشاركة فى وضع بروتوكولات العلاج بموافقة الدولة.
وأشار إلى أن جميعنا تواصلنا مع المؤسسات العالمية في الصين، وألمانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة ، ودول كثيرة جدًا لنقل الخبرات في كيفية التعامل مع هذه الحالات من مصابى فيروس كورونا، موضحًا إن الخبرة التى مررنا بها أثبتت إن استخدام الأدوية بطريقة عشوائية وطريقة غير منظمة في منتهى الخطورة، وانقل رسالة من خلالكم بأنه يجب أن لا تستخدم الأدوية إلا من خلال وصفة طبية، وعدم استخدام ما يسمى المجموعة العلاجية للفيروس كورونا، أو مجموعة الأنفلونزا، ولا يتم أخذ مضاد حيوى بدون أسس علمية ومن خلال وصفة طبية، لأننا راينا مشاكل كثيرة صحية كثيرة جدا من الاستخدام العشوائى للأدوية وعلى راسهم المضادات الحيوية، وعلى رأسهم أدوية التجلط ، والمسكنات .
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، إنه بالنسبة للتجمعات في رمضان وإمكانية زيادة الأعداد نتيجة لذلك، فان هناك قرارًا من رئاسة الوزراء، من اللجنة العليا لإدارة الأزمة والتي أعتبر عضو فيها، بمنع أى تجمعات خلال شهر رمضان، لذلك فإن موائد الرحمن أو أى تجمعات أخرى بشكل مشابه لموائد الرحمن لمصلحة الناس ولحمايتهم غير مسموح بها.
وأضاف: بالنسبة للجلطات يمكن أن تحدث لأى مرض، حيث إن الجلطات يمكن أن تصيب أى شخص نتيجة لأسباب كثيرة، منها أن يظل فترة طويلة في السرير بدون حركة، أو نتيجة اجراء عملية جراحية، ولكن لوحظ أن الحالات الشديدة الناتجة عن كورونا يحدث نسبة تجلط أكثر ويحدث جلطات داخل الرئة، ولها أسباب كثيرة، ووصلت إلى 58% في بعض الدراسات.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إنه لا يمكن توقع موعد انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وهذه المرحلة تشهد زيادة في الحالات.
وأشار، إلى أن مصر اكتسبت خبرة مهمة من التجارب السابقة أو الموجات السابقة تتمثل في أن علاج الحالات البسيطة في المنزل تحت الرقابة الطبية يخفف الضغط على المستشفيات، مؤكدًا أن الأعراض التنفسية الحادة، ونقص الأكسجين وارتفاع درجة الحرارة يجب علاجها في المستشفى، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى للجنة العلمية لمكافحة كورونا اليوم.
وكشفت الدكتورة نهى عاصم، مستشار وزير الصحة للأبحاث ورئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بوزارة الصحة، عن أن جميع المواطنين الذين حصلوا على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا سواء استرازينيكا أو سينوفارم لم يتم رصد أي أثار جانبية خطيرة أو غير متوقعة متعلقة باللقاحات ما يفيد أن مستوى الأمان في مقابل الكفاءة المتوقعة تدعم فكرة الاستمرار في التطعيم.
وقالت إن الوزارة ماضية في الحصول على الموافقات العلمية والأخلاقية اللازمة للبدء في المرحلة الثانية من دراسة التضامن الدولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، موضحة، أن الدراسة الجديدة التي تشارك فيها وزارة الصحة والسكان المصرية، تسعى للبدء في إضافة بعض الأدوية الواعدة في علاج فيروس كورونا
الدكتورة نهى عاصم مع الدكتورعوض تاج الدين والدكتور حسام حسنى
من جانبه قال الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إن الدولة المصرية قامت بدور كبير في مواجهة فيروس كورونا، ومنظمة الصحة العالمية فى الأسبوع الماضى قالت إن هناك 2 مليون حالة وفاة حدثت خلال عام، وزادت إلى 3 مليون في 3 شهور وبزيادة مليون في 3 أشهر، ولذلك لازلنا في حرب ضد هذا الوباء، مؤكدا عل ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، وخصوصا في شهر رمضان، نظرا للتجمعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة