المهندسة زينب رمضان عبد المنعم، أحد النماذج الناجحة التى استطاعت أن تفرض نفسها ضمن قصص نجاح الشباب الذين خاضوا تجربة المشاركة فى إنشاء المشروعات القومية، ومنها مشروع الطاقة الشمسية فى منطقة بنبان بأسوان، واستطاعت أن تنال تكريم وإشادة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
تحكى "زينب" عن قصتها لـ"اليوم السابع"، قائلةً: أنا أول مهندسة تشتغل فى العمل الميدانى بأكبر مشروع للطاقة الشمسية بنبان بمحافظة أسوان، ولم يكن الأمر بالسهولة التى يظنها الكثير ولكن هناك عقبات وعراقيل تعرضت لها فى بداية المشوار، حتى وصلت لتكريم الرئيس فى إحدى مؤتمرات الشباب الوطنية.
وتابعت زينب قصتها قائلة: أنا ابنة محافظة أسوان وأعيش فى مدينة دراو مع أسرتى، وأبلغ من العمر 27 عاماً، تخرجت من كلية الهندسة شعبة الكهرباء، وكنت أحصل على تقدير الامتياز خلال السنوات الخمس للكلية مما جعلنى الأولى على دفعتى، وكان هدفى بعد التخرج هو العمل فى أكبر مشروع للطاقة الشمسية وخاصة أنه على أرض بلدتى "دراو".
وأوضحت المهندسة زينب، أنها لم تحصل على فرصة عمل داخل مشروع الطاقة الشمسية رغم أنه كان هدفها الأساسى بعد التخرج وأن المشروع على أرض مدينتها دراو، إلا أن العراقيل التى واجهتها فى بداية المشوار باعتبار أنها فتاة ولا يمكن لها أن تعمل فى المشروع الذى يقع فى منطقة صحراوية وسط العمال، ولكن مع إصرارها على العمل وتحقيق أهدافها وافقت إحدى شركات المشروع على العمل، بعد محاولات عديدة لرفض العمل المكتبى "على حد قولها".
وأشارت إلى أنها عملت مهندسة فى العمل الميدانى للمشروع، وأسند إليها مهمة "قسم الاختبارات" وكان من أصعب الأقسام الموجودة فى مشروع الطاقة الشمسية بسبب أن العمل فيه يكون مسئولية الإشراف الكامل على المحطة والتأكد من توصيل الكابلات واختبار المحطة قبل التشغيل النهائى وكافة تفاصيل المحطة من بدايتها وحتى نهايتها.