-
هناك نقاط قوة عديدة تساهم فى بلورة ونجاح فكرة البرنامج
- البرنامج ترجمة فعلية للتعاون العربى المنشود ولكن الطموحات أكبر
- رسالة البرنامج ورؤيته تقوم على تبادل الفكر والأفكار العربية
- هناك لجنة عليا تشرف على رسالة ومسيرة البرنامج
-
مصر تاريخيا هى صاحبة الريادة فى مجال الإعلام على اختلاف فنونه
- الإعلام العربى سيكون قادرًا على أداء دوره فى الجانب التوعوى
- التلفزيون المصرى صاحب تجربة عريقة يحتفظ بأصالة المنتج الإعلامى
أكدت الإعلامية الأردنية كاثى فراج، أن برنامج بيت للكل بارقة أمل نحو تعزيز التعاون العربى الإعلامى المشترك، موضحة أن التلفزيون المصرى صاحب تجربة عريقة يحتفظ بأصالة المنتج الإعلامى، ومؤكدة فى ذات الوقت أن الإعلام العربى سيكون قادرا على أداء دوره فى الجانب التوعوى فى القضايا المختلفة من خلال تحديده لرسائله.
وأضافت الإعلامية الأردنية كاثى فراج، خلال حوارها مع "اليوم السابع"، أن مصر تاريخيا هى صاحبة الريادة فى مجال الإعلام على اختلاف فنونه، مؤكدة أن هناك نقاط قوة عديدة تساهم فى بلورة ونجاح فكرة البرنامج فى مقدمتها الإرادة من قبل المؤسسات الإعلامية المشاركة..
وإلى نص الحوار..
- فى البداية كيف ترين مشاركتك فى أحد أضخم البرامج التلفزيونية على مستوى الوطن العربى برنامج "بيت الكل"؟
أعتقد أنها فرصة كبيرة أن تشارك فى برنامج يبث على العديد من الشاشات العربية فى ذات التوقيت والمحتوى، وهذا أمر ورسالة كنا نحتاجها، فى ظل حالة الإحباط ربما التى تعيشها المجتمعات.
الإعلامية كاثى فراج
- كيف ترين التعاون العربى في تنفيذ فكرة برنامج تلفزيونى يضم مذيعين من عدة دول عربية؟
الفكرة بحد ذاتها بارقة أمل نحو تعزيز التعاون العربي الإعلامي المشترك ، كان هناك تجارب سابقة ، ولكنها ثنائية ، لم يكتب لها النجاح للعديد من الأسباب (لست في صدد ذكرها ) ، لكن اليوم هناك نقاط قوة عديدة تساهم في بلورة ونجاح الفكرة لعل في مقدمتها :- الإرادة من قبل المؤسسات الإعلامية المشاركة ، وآلية انفاذ البرنامج ، بالإضافة إلى احترافية القائمين على إعداد وإنتاج البرنامج في البلدان الأربعة .
- هل ترين أن هذا الأمر قد يؤدى إلى تعاون عربى في مجال الإعلام؟
هذا البرنامج هو ترجمة فعلية للتعاون العربي المنشود، ولكن الطموحات أكبر وأكبر أن نجد دولا أخرى تشارك معنا ، أن يكون خطابنا الإعلامي العربي موحدا أيضا تجاه قضايانا المختلفة، أن نفتح مجالات أخرى من التعاون في الإنتاج الدرامي والسينمائي، أن يكون الصوت العربي حاضرا في منظومة الإعلام العالمي.
الإعلاميه الاردنيه كاثى فراج
- ما هي أبرز أهداف برنامج بيت الكل؟
رسالة البرنامج ورؤيته تقوم على تبادل الفكر والأفكار العربية التي تتناول مختلف القضايا بحيث تفيد عملية التبادل في نقل الخبرات والمعارف بين جمهور المشاهدين، والفلسفة أيضا في أن نجعل مساحات لأصحاب القدرات والإنجازات والهمم العالية ليتعرف عليها الجمهور، ومن خلال هذه الفضاءات نخلق خطابا موحدا ليس للداخل العربي فحسب بل للخارج أيضا .
المذيعة كاثى فراج
-هل البرنامج بثه في رمضان فقط أم مستمر لما بعد شهر رمضان؟
الحقيقة هناك لجنة عليا تشرف على رسالة ومسيرة البرنامج من إدارة هيئة الإعلام المصري والتلفزيون الأردني والعراقي والفلسطيني، وهي وضعت نصب أعينها استمرارية البرنامج، وتطوير فورمات البرنامج بشكل مستمر ، وربما هذا يضاف إلى نقاط القوة التي أشرت لها سابقا .
المذيعه الاردنيه كاثى فراج
- كيف ترين مصر وأهميتها فى المنطقة؟.. وما هى علاقتك بمصر وماذا تعرفين عنها؟
مصر عزيزة على قلوبنا في الأردن ولطالما نصفها بالشقيقة الكبرى التي نعتز بها ونفخر دائما بإنجازها، ونرتبط بها حبا وشغفا، نأتيها فلا نشعر بغربة، وتحملنا إلى أحلام كبيرة دائما ، والعلاقة السياسية الرسمية والشعبية هي نموذج في علاقات الأخوة والصداقة والجوار مجتمعة .
برأيك ما هي الملفات التى ترينها مشتركة بين الدول العربية؟
حقيقة أنا لا أحب استخدام مصطلح (القواسم المشتركة) بالقدر الذي أميل فيه إلى استعمال (الجوامع المشتركة) بين بلداننا العربية، سواء المشاركة في هذا البرنامج أو في البلدان جميعها، ومن الجوامع والملفات المشتركة التاريخي منها والحديث، تجمعنا قضايا سياسية، وسعينا نحو السلام والأمن لبلداننا العربية، والحفاظ على هوية عربية تعكس حضارة العرب ودورهم الأزلي، وربما في هذه الأيام لدينا جامع مشترك مع العالم أجمع في مواجهة وباء كورونا الذي فرض علينا واقعا مختلفا .. اقتصاديا وتنمويا، اجتماعيا وإنسانيا.
برنامج بيت للكل
هل يركز البرنامج على اهتمامات المواطن العربى؟
إن لم يكن البرنامج موجها لهذه الغاية، فأي غايات سيكون له، البرنامج يقدم رسالة الأخبار، والتثقيف والتوعية والترفيه والتوثيق- بعض الجوانب- يتقاطع مع هم وفرح واحتياج كل مواطن في الأردن ومصر وفلسطين والعراق وغيرها .
كيف ترين دور الإعلام في توعية الشعوب العربية بقضاياها؟
الإعلام العربي سيكون قادرا على أداء دوره في الجانب التوعوي في القضايا المختلفة من خلال تحديده لرسائله من ناحية الوسيلة الإعلامية، الرسالة والمحتوى، التوقيت، مراعاة متطلبات الجمهور والمرحلة، وربما من الظلم أن أعمم فأقول إنه مقصر أو أنه قائم بدوره بشكل كامل، فالقصة متفاوتة من قضية لأخرى ومن بلد لآخر ومن وسيلة لوسيلة.
كاثى فراج
هل ترين أن مصر قادرة على قيادة الإعلام العربى نحو تعريف الشعوب العربية بتحدياتها وقضاياها؟
مصر تاريخيا هي صاحبة الريادة في مجال الإعلام على اختلاف فنونه، ولا أعتقد أن الانتشار الذي يحققه المصري اليوم في الإعلام العربي إلا مؤشر ودليل على نجاحه في مهمته التي نتمنى له النجاح بها دائما.
كيف ترين التلفزيون المصرى خاصة أن برنامج بيت الكل يذاع على التلفزيون المصرى؟
التلفزيون المصري صاحب تجربة عريقة، يحتفظ بأصالة المنتج الإعلامي، والثقة الشعبية- رغم دخول المنافسين- إلا أن التلفزيون الرسمي المصري أو الأردني أو العراقي أو الفلسطيني، هو القادر دائما على ضبط إيقاع المشهد الإعلامي برسالة تعكس دواخل الأفراد والمؤسسات بعظيم إرث الآباء والأجداد.
كيف هو التعاون بينكم كأفراد عمل البرنامج خاصة أن المذيعين في البرنامج ينتمون لدول عربية مختلفة؟
هي تجربة جديدة للجميع و الكل متحمس لهذه التجربة و نحن جميعاً نعمل معاً لاخراجها بأبهى صورها، وتكونت اليوم بيننا علاقات أخوية ، وتبادل للمعرفة والنصح والإرشاد.
في النهاية.. هل ترين أن البرنامج أصبح له رد فعل واسع في الشارع العربى؟
نعم هناك رد فعل إيجابي والأغلبية مرحبة بالفكرة ويقولون: "اشتقنا للعمل العربي المشترك"، لكن من المبكر بعد أربعة حلقات أن نقول إن البرنامج وصل تماما إلى الجمهور المستهدف بالرسالة التى نسعى لإيصالها .