قال وزير الداخلية اللبناني الأسبق النائب نُهاد المشنوق، إنه ومجموعة من السياسيين البارزين يعملون على تشكيل جبهة سياسية معارضة متعددة الأطراف السياسية، بهدف "تحرير القرار السياسي اللبناني من الاحتلال السياسي الإيراني".
وأشار النائب المشنوق – في تصريحات له – إلى أن تأسيس الجبهة سيكون باسم (حركة الاستقلال الثالث) ويستهدف قيام معارضة وطنية جادة، معتبرا أن لبنان دخل مرحلة كشف القناع عن الاحتلال الإيراني للقرار السياسي اللبناني، وأن هناك قرارا إيرانيا علنيا بمنع تشكيل الحكومة اللبنانية وإدخال البلاد في مواجهة واضحة مع المجتمع الدولي.
وأضاف: "هناك ثلاثة أنواع من الحلول في لبنان: الأول هو الاستسلام وهذا طبعا مرفوض، والثاني هو القبول بتسوية لا يمكن أن تكون لصالح سيادة لبنان وحريته واستقلاله والأهم عروبته، والثالث هو قيام جبهة سياسية معارضة تتسم بالجدية وتضم أطرافا كثيرة".
وتابع المشنوق: "هناك جبال من الأخطاء ارتكبناها جميعا، بعضنا بشكل علني وبعضنا بشكل غير علني، وهذا الأمر الآن يحتاج إلى إعادة نظر، وهذا ما نفعله حيث نعمل على جمع القوى والشخصيات التي لها ماض مشرف لمواجهة هذا الاحتلال السياسي".
وأكد أن "حركة الاستقلال الثالث" لا علاقة لها برئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ولا بتجمع الرؤساء السابقين للحكومات اللبنانية، مشيرا إلى أن سقف المعارضة التي ستنتهجه الجبهة السياسية الجديدة سيكون مرتفعا عن المواقف التي تصدر عن رؤساء الوزراء السابقين.
واعتبر أن إدارة "التسوية السياسية" التي أجريت وسهلت وصول العماد ميشال عون لرئاسة لبنان، سهلت الأطماع وجعلت عون ومعه النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر (الفريق السياسي لرئيس الجمهورية) يمعنان بصورة أكبر في تجاوز الدستور ووثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) وإيصال البلد إلى حائط مسدود بدعم رئيسي من حزب الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة