"ابنى حبيبى يا نور عينى بيضربوا بيك المثل".. وراء كل شهيد أم عظيمة، فالأم هى التى ربت وهى التى علمت وغرست روح الوطنية والانتماء فى كل شهيد من شهداء الوطن، وفى ظل الأحداث التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، تشابهت قصص الشهداء، فجميعهم شُهد لهم بالأدب والاحترام وحب الوطن والأقدام والتضحية من أجل وطنهم.
ومع حلول شهر رمضان المعظم، نتذكر هؤلاء الشهداء، وأيضا نتذكر آبائهم الذين صنعوا من هؤلاء الشهداء رجالًا ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، حيث يستعرض "اليوم السابع" ذكريات أمهات وأسر 30 شهيدا من شهداء الواجب الوطنى خلال شهر رمضان المبارك، تخليدا لذكراهم وتكريما لأسرهم.
" بحلم بيه على طول وبشوفه فى مكان كبير وواسع ولبسه مرتب وحلو ويقولى متخفيش عليا يا ماما، على قد ما انا زعلانه على فراقه، لكن فى نفس الوقت فرحانه بالخير اللى أنعم ربنا عليه بيه "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد محمد أشرف شهيد القوات المسلحة.
وأضافت والدة الشهيد، أنه منذ دخول نجلها وانضمامه لصفوف القوات المسلحة وحتى استشهاده لم تتخطى الـ72 يوما، وأوضحت والدة الشهيد أن والده هو من تلقى خبر استشهاده، من خلال اتصال هاتفي تلقاه من قائده الذى أخبره بأن نجله نال الشهادة بعد معركة دارية اندلعت مع العناصر التكفيرية خلال محاولتهم الهجوم على الكمين، وأن نجله وباقى رفاقه ضربوا أروع الأمثلة فى الدفاع والاستبسال عن تراب الوطن.
وتضيف والدة الشهيد، أن ابنها الشهيد في رمضان يقوم بمسابقة فى سرعة ختم القرآن الكريم مع أخوته، مضيفة أنه أيضا كان يتسابق مع أشقائه وأصدقائه في حفظ القرآن، موضحة أنه كان يحب لمة العائلة على مائدة الإفطار مع باقى أقاربه، ووجهت والدة الشهيد رسالة إلى ابنها داعية المولى عز وجل أن يكون في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار، هو وباقى شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر وأهلها.
كما وجهت والدة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدين أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة