هنا دفن الملك فاروق وحيدا في الرفاعي وسر نبوءة زوال حكمه.. فيديو

بث تليفزيون اليوم السابع، بثا خاصا من مسجد الإمام الرفاعي، حيث قبر الملك فاروق، وهي التغطية التي أعدها وقدمها محمود حسن.

فعلى بعد خطوات من قلعة صلاح الدين، حيث مسجد الرفاعي، الذى يحتوى جثامين 4 ممن حكموا مصر، الخديوي إسماعيل، السلطان حسين كامل، الملك فؤاد، ونجله الملك فاروق آخر ملك حكم مصر فعليا.

المقبرة هنا في مسجد الرفاعي مقسمة لغرف زوجية كل غرفة بها رجل وامرأة  زوج وزوجة أو ام وابنها عدا الملك فاروق.

ففي مثل هذا الأسبوع وقبل 85 سنة، في مايو عام 1936، تولى العرش بعد رحيل أبيه المفاجئ، وكان عمره وقتها 16 سنة، ووضعه القدر في ذروة اضطراب الوضع السياسي في مصر وقتها، حرب عالمية على الأبواب، مطالب تنادي بالاستقلال من جديد ترتفع بانتفاضة طلابية ضخمة سنة 1935، وصراع بين أحزاب مختلفة وقوية.

في البداية تفاءل المصريين بالملك فاروق المصريين وكانت شعبيته تفوق عنان السماء، شاب صغير بوجه وديع على خلاف والده اللى عُرف بقسوته وملامحه الحادة، ووقوفه ضد المطالب الوطنية، شاب بدأ عهده كل جمعة بزيارة مسجد من مساجد أولياء الله المشهورة.

لكن سريعا تنهار هذه الشعبية، ويبدأ الحديث عن فساد الحياة داخل القصور الملكية، وعن لهو الملك الشاب هذا اللهو اللى سمعته بتخرج برة القصر، وبيتهموا تحديدا أحمد حسنين باشا، رئيس الديوان بجره لهذا اللهو، أحمد حسنين باشا كمان بيتزوج سرا وعرفيا من أم الملك فاروق الملكة نازلي..

في سنة 1946 يموت أحمد حسنين باشا في حادث غامض، حين يصدمه لوري بريطاني فوق كوبري قصر النيل بوسط القاهرة ويقتله.


ساعتها تأخذ نازلي بناتها الاتنين، فايقة وفتحية لخارج مصر في فرنسا في رحلة للعلاج، وهناك تقابل شاب في القنصلية المصرية، اسمه رياض غالي، وتعجب الأم بهذا الشاب وبلباقته، وطلبت إنه يتم إلحاقه بخدمتها.
***
تتأخر الملكة في الخارج، ومن فرنسا لسويسرا لأمريكا تمتد الرحلة، ويطالبها فاروق بالعودة، لكن المفاجأة تأتيه الأخبار من أمريكا، إن الملكة لا تريد الرجوع وهناك علاقة حب بين الشاب رياض غالي والأميرة فتحية اصغر اخواته.

 وتخرج مظاهرات الطلاب تهتف "يا فاروق يا ويكا.. هات امك من أمريكا".. يقرر الملك حرمان أمه واخواته من الألقاب الملكية والأميرية، فترد نازلي عليه بأن تعلن تركها الإسلام وتتحول للمسيحية هي وبنتها فتحية، وبعدها تلحق بهم اختهم فايزة محاولة تهريب مجوهراتها في حقيبة دبلوماسية خاصة مع حبيبها محمد نور الدين، لكنه يخدعها ويهرب بالمجوهرات، فتتحول هي الأخرى للمسيحية، وتستقر مع أمها واختها فتحية في كاليفورنيا بأمريكا، ومعاهم الشاب رياض غالي.

ومع الوقت رياض غالي يتحول من شاب وديع إلى وحش يضرب فتحية ويعذبها وأخيرا ينهي حياتها في نوبة غضب بخمس رصاصات يطلقهم على رأسها.


تقول النبوءة إن الملك فؤاد كان جالسا مرة في قصر المنتزة الشاسع وخرجت له عرافة قالت له الملك سيظل في عائلتك طالما أول حرف في إسمكم "فاء"، لكن في اليوم الذى تولدون ابنا باسم آخر يبدأ بغير حرف الفاء، سيزول حكمكم، في سنة 1952 يولد للملك فاروق ابن ولد، يسميه أحمد فؤاد، وفى نفس السنة ينتهي حكم الاسرة العلوية.

بعد سنتين من المنفى يطلق الملك فاروق زوجته ناريمان، ويكمل حياته في المنفى وحيدا، وبعد 13 سنة من النفي، وأثناء عشاء دسم في مطعم في روما، يدخل الملك فاروق في أزمة قلبية وتنفسية شديدة، ويموت في 18 مارس 1965، تطلب عائلته أن يدفن هنا في مسجد الرفاعي، لكن الرئيس جمال عبد الناصر يرفض، ليدفن فاروق في قبر بحوش الباشا في الإمام الشافعي، لكن في السبعينات يوافق الرئيس السادات على تنفيذ وصيته، لنقله بمسجد الرفاعي ليبقى وحيدا بلا صحبة في هذه الغرفة حيث قبره.