اختتمت إدارة التنمية الثقافية بمكتب وزير السياحة والآثار، فعاليات البرنامج الثقافي الرمضاني التي نظمته الإدارة، عبر تطبيق زووم، خلال الشهر الكريم، بالتعاون مع مركز مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بسفارة جمهورية مصر العربية بالمملكة المغربية، وقطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك لإحياء الموروثات الثقافية المشتركة بين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية.
وقالت رشا كمال مدير عام الإدارة، أن هذا البرنامج يهدف إلى رصد العلاقات والصلات الثقافية والتراثية بين الدول العربية بصفة عامة والتراث المتبادل بين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية بصفة خاصة، حيث يوجد العديد من الموروثات الثقافية والتراثية والحضارية التي تربط بين الدولتين أثناء شهر رمضان الكريم مثل المطبخ العربي، والأسواق الشعبية، والمسحراتي وفانوس رمضان.
وأشارت إلى أن البرنامج كان ينقسم إلى 4 ندوات يقدمها نخبة من الخبراء والباحثين في مجال التراث المصري والمغربي، منهم أمين الرشيدي رئيس قسم الآثار الإسلامية والقبطية كلية الآثار جامعة الفيوم، ونجيمة طيطاي الخبيرة الدولية في التراث الثقافي اللامادي، وأحمد النمر عضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار واستشاري مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية.
وكان موضوع الندوة الأولى بعنوان” العادات والتقاليد فى مصر والمغرب فى شهر رمضان“، والتي تناولت الاستعدادات والتحضيرات لهذا الشهر الفضيل، ومظاهر الاحتفال به في مصر والمغرب مثل الاحتفال برؤية الهلال، وزينة رمضان، وموائد الرحمن، وما يميز الأجواء الرمضانية والطقوس التراثية والعادات خلال هذا الشهر في كلا البلدين الشقيقين.
وأضافت أن الندوة الثانية كانت بعنوان "المطبخ المصرى والمغربي في رمضان" تم خلالها إلقاء الضوء على المأكولات وموائد الاحتفالات لدى قدماء المصريين، والمطبخ المصري في العصور الوسطى والقرن العشرين، والمطبخ الأرستقراطي في القرن العشرين والمطبخ الفلاحي وثقافته والمطبخ المصري وأشهر أكلاته في شهر رمضان، بالإضافة إلى نبذة عن أبلة نظيرة، أشهر سيدة طهي مصرية في العصر الحديث، كما تم التعريف بالمطبخ المغربي خلال شهر رمضان وأهم الأطباق التي تتضمنها المائدة المغربية والعادات الغذائية المغربية للشهر الفضيل.
أما الندوة الثالثة فكانت تحت عنوان "المسحراتي وفانوس رمضان"، والتى تناولت استطلاع الهلال، وتعريف مفهوم ووظيفة المسحراتي في المملكة المغربية ومسمياته وأسباب غيابه في ظل الحداثة والعولمة.
وكانت الندوة الرابعة بعنوان "الأسواق الشعبية في مصر والمغرب في رمضان"، والتي تناولت تاريخ القاهرة الفاطمية والنسيج العمراني لها وتطورها عبر العصور بالإضافة إلى معنى السوق في الحضارة الإسلامية وتوزيع الأسواق وأشكالها وإدارتها في مصر، وكذلك تلك الموجودة بالمغرب وأشهرها والصناعات والحرف التراثية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة