رددت حناجر المصلين والمعتمرين في المسجد الحرام "آمين"، وذرفوا دموعهم والتحمت أفئدتهم، في طمأنينة ووقار، في الوقت الذى شهدوا ختم القرآن الكريم، الاثنين ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك. وفق واس.
وأم المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبد الرحمن السديس، الذى دعا للمسلمين في هذا الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وبلاد المسلمين وأن يحفظ علينا قادتنا وأن يجعل بلادنا أمنة مستقرة وبلاد المسلمين وأن يرفع هذا الوباء ويكشف الغمة عن هذه الأمة إنه على كل شيء قدير.
من جهته أوضح وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والخدمية في شؤون الحرمين "محمد الجابري"، أن وكالة الرئاسة للشؤون الفنية والخدمية رفعت مستوى جاهزيتها لاستقبال زوار وعمار بيت الله الحرام ليلة 29من شهر رمضان المبارك، وذلك بحزمة من الإجراءات الخدمية، والتي من شأنها توفير بيئة آمنة مطمئنة تعين المعتمرين والمصلين على أداء مناسكهم في أجواء روحانية يحفها الخشوع والسكينة.
وأفاد أن خطة الوكالة شملت عددا من المحاور والجوانب وهي: تجهيز المكبرية، والأشراف على الساحات، وتطهير وتعقيم المسجد الحرام، ومعالجة الظواهر السلبية، وخدمات التنقل، والأشراف على الأبواب، والتشغيل والصيانة، وغيرها من الخدمات التي لتوفير كل ما من شأنه خدمة قاصدي المسجد الحرام والتسهيل عليهم.
و أكد بأن استعدادات الوكالة تبدأ بتجهيز المكبرية، وذلك بتطهيرها وتعقيمها وتعطيرها وفرشها بسجاد جديد، وتنظيفه وتعقيمه وتعطيره، وتجهيز أنظمة الصوت من الميكروفونات ومكبرات الصوت المنتشرة في جميع أنحاء البيت العتيق، ومن ثم غسل المسجد الحرام وتطهيره وتعقيمه وذلك بعدد 10غسلات يوماً ويقوم بها أكثر من 4000 عامل وعاملة، وفي كل عملية تطهير تستهلك أكثر من 80 ألف لتر من المطهرات، و1600 لتر من المعطرات، على مدار الساعة باستخدام قرابة 15000 لتر من المعقمات لتعقيم جميع الأسطح، وقد تم تجهيز وتوزيع أكثر من 500 جهاز آلي لتعقيم الأيدي بخاصية الاستشعار.
وفي مجال السقيا وفرت الوكالة 200 ألف عبوة موزعةً على صحن المطاف، أضافة إلى قرابة 200 شنطة في المسعى ومصلى الجنائز ومصلى ذوي الاحتياجات الخاصة وعامة الدور الأول وعامة توسعة الملك فهد، وكذلك توسعة الملك عبدالله، كما تم دعم عامة المداخل والسلالم بفرق الحقائب الأسطوانية والذي يصل عددها لحوالي أكثر 370 حقيبة أسطوانية وأكثر1000 عامل.
كما نوه الجابري، بتجهيز 8000 عربة لخدمة رواد البيت الحرام 5000 عربة عادية وقرابة 3000 عربة كهربائية، كما جندت الوكالة أكثر من 100 مراقب على أبواب المسجد الحرام لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، تنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشاد المصلين إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين عند امتلاء المصليات.
وفيما يعنى بمتابعة الحالة التشغيلية للمسجد الحرام جندت الوكالة أكثر من 90 مهندسا وفنيا من الكوادر الوطنية في الحرم المكي وساحاته يعملون على مدار الساعة لمتابعة الحالة التشغيلية فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة