واجهت مساعى شركة فيس بوك لإطلاق نسخة من تطبيق انستجرام للتواصل الاجتماعى للأطفال انتقادات داخل الولايات المتحدة، حيث دعا العشرات من المدعين العموم فى البلاد عملاق السوشيال ميديا إلى التخلى عن خططه، مستشهدين بمخاوف تتعلق بالصحة العقلية والتعرض للمتحرشين إلكترونيا والتنمر الإلكترونى، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
وفى خطاب تم إرساله أمس، الاثنين، إلى الرئيس التنفيذى لفيسبوك مارك زوكربيرج، حذر المدعون العموم "وزراء العدل" فى 44 ولاية أمريكية من أن السوشيال ميديا يمكن أن تكون ضارة للأطفال، وأن الشركة لديها سجل سىء فى حماية الأطفال إلكترونيا.
وتضع فيس بوك، التى اشترت تطبيق انستجرام لمشاركة الصور فى عام 2012، حد أدنى للسن 13 عاما لاستخدام منتجاتها، ووفقا لقواعد خصوصية الأطفال الفيدرالية فى الولايات المتحدة، فإن الشركات يجب أن تسأل الآباء السماح بجمع بيانات عن المستخدمين الذين تقل أعمارهم عمم 13 عاما.
وأشار مسئولو تنفيذ القانون إلى بحث أظهر كيف أن استخدام السوشيال ميديا، بما فيها انستجرام قد أدى إلى زيادة فى الاضطرابات العقلية والمخاوف بشأن صور الجسد وحتى الأفكار الانتحارية. وقال المسئولون فى الخطاب إن إصدار نسخة انستجرام للأطفال لا يلبى حاجة تتجاوز طموحات الشركة القانونية.
جاء في الرسالة: "استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يضر بصحة ورفاهية الأطفال، الذين ليسوا مجهزين لمواجهة تحديات امتلاك حساب على مواقع التواصل الاجتماعي.. فشل فيسبوك تاريخيًا في حماية رفاهية الأطفال على منصاته".
وقالت ليتسيا جيمس، المدعية العامة بنيويورك فى بيان إن هذه بلا شك فكرة خطيرة تهدد سلامة الأطفال وتضعهم مباشرة فى طريق الأذى. هناك الكثير من المخاوف فى السماح لفيس بوك بالمضى قدما فى هذه الفكرة غير المدروسة، وهذا هو السبب فى أننا ندعوه للتخلى عنها.