تتطلب الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا الكثير من الأوضاع الاستثنائية، وتغير كثيرًا في طبيعة احتفالاتنا بالأعياد والمناسبات. ورغم ذلك فقد نجد أنفسنا مضطرين لاستقبال ضيوف في عيد الفطر، فكيف نوازن بين قواعد الإتيكيت والالتزام بالإجراءات الاحترازية ولفت نظر الضيوف إلى بعض القواعد اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع؟ استشارى الإتيكيت والمظهر هند المؤيد منحتنا بعض القواعد المفيدة.
"اعزم على عدد كرسي سفرتك"
تقول استشاري الإتيكيت هناك قاعدة في استضافة العزومات وهي أنه عند قيامك بدعوة عدد من الضيوف عليك معرفة عدد كراسي سفرتك أولا فمن المفترض أن يكون المدعوين على عدد كراسي السفرة، وفي ظل الإجراءات الاحترازية عند الاضطرار لدعوة الضيوف يفضل أن يكون العدد بنصف عدد كراسي السفرة وتوزيع أدوات تناول الطعام بحيث يفصل كرسي بين كل ضيف وآخر كطريقة لطيفة للإشارة للضيوف بضرورة الالتزام بالجلوس متباعدين.
"العزومة في مكان مفتوح"
إذا اضطررت لإقامة العزومة يفضل إقامتها في مكان مفتوح، مثل الحديقة أو أسطح المنازل "الروف" أو الشرف إذا كانت تتسع لهذا العدد الكبير.
"اتيكيت الاستقبال"
يفضل توفير الكحول وسليبر خاص للضيف لأنه سيضطر لترك الحذاء خارج المنزل، للحفاظ على نظافة المنزل من الجراثيم، وفي المقابل ليس من اللائق في هذه الظروف سؤال أصحاب البيت، هل علي خلع الحذاء؟، لأنه أصبح من المتعارف عليه في الآونة الأخيرة ضرورة ترك الحذاء خارج منزلنا. يفضل أيضًا توفير الكمامات ووضعها بالقرب من الباب للضيوف عند مغادرتهم.
وعلي الأسرة المضيفة الالتزام بالتباعد الجسدي قدر الإمكان منذ لحظة استقبال الضيوف على الباب كما أنه من أهم الإجراءات انتهاء موضة السلام عن طريق التقبيل، ويمكن لفت نظر الضيوف إلى ذلك بطريقة مرحة عند استقبالهم.
وأضافت استشارى الإتيكيت "جاءت الكورونا لتلغي ثقافة التقبيل فهي ثقافة لا يحتوي برتوكول الاتيكيت عليها من الأساس ولكنها تعود إلى عادات وتقاليد البلاد، وإذا قام أحد الأشخاص بإحراجك، عن طريق مد اليد، عليك مد "الكوع" الخاص بك لتنبيهه على عدم السلام باليد".
"خلي الضيف يغسل ايديه"
وأكدت استشاري الاتيكيت علي صاحب المنزل، سؤال الضيف عند بداية دخوله هل تريد غسل يدك؟، ثم نساعده في الاتجاه إلى حمام الضيوف، فمن المفترض أن الجميع على وعي بالإجراءات الاحترازية وكيفية اتباعها.
"أدوات مائدة بلاستيك"
يفضل البعض استخدام الأطباق والشوك والملاعق والسكاكين البلاستيكية ليسهل التخلص منها بعد انتهاء العزومة، ولكن هذا لا يكون مناسبًا إلا في حالة أن تكون العزومة لأصدقاء وليس شخص كبير مقاما أو كبير سنا، فليس من الأصول ابدا استخدام ضيف كبير المقام لأشياء بلاستيكية.
"استقبال كبار السن"
علينا التعامل مع كبار السن بمنتهي الحرص الشديد، نحاول عدم التقرب منهم ويفضل عند زيارة كبار السن عدم اصطحاب الأطفال أيضا، لأنهم خارج السيطرة، ومن الممكن أن يكونوا حاملين للمرض، كما يفضل عند التعامل مع كبار السن من قرب ارتداء الكمامة لحمايتهم من العدوى.
"ارتداء الكمامة"
يعتبر ارتداء كمامة لفترة طويلة داخل المنزل شيء مبالغ فيه خاصة أثناء العزومات، فهو يعتبر شيء غير منطقي ولكن في المقابل يجب ترتيب أماكن الجلوس بحيث تكون هناك مسافة آمنة بين كل ضيف وآخر أثناء الحديث والجلوس.
"الأطفال مياكلوش في طبق واحد"
عند التعامل مع الأطفال في العزومات، لا يفضل وضع الطعام لأكثر من طفل في طبق واحد، ويفضل كل طفل طبق خاص به.
"ممنوع لمس الطعام"
من الشائع أن يقوم صاحب المنزل بلمس الطعام بيده لتشجيع الضيوف على تناول المزيد من الطعام ولكن هذا لا يفضل على الإطلاق في زمن كورونا.
"اختيار طعام العزومات"
كما يفضل الاتجاه للوجبات الصحية في العزومات، وينصح بالابتعاد عن الاكل المقلي، علينا الابتعاد عن الاكل الذي يحتوي على "جلود أو عظام"، كما علينا الابتعاد في انتقاء الطعام على الوجبات التي تحتوي علي "صوص" خاص بها لأنها تصنف واجبات غير صديقة للعزومات، أما عن المشروبات الغازية يفضل وضعها جنبا وعند تناول الشوربة ثم السلطة والبدء في الاطباق الرئيسية يمكن وقتها التنويه عنها.
"تعقيم الهدية"
تقول خبيرة الإتيكيت أنه في حالة إحضار الضيف هدية للمضيف، علي صاحب البيت عدم إشعار الضيف بالخوف والرهبة من الشيء الذي احضره، أو تعقيمه أمامه، فأولا اداخلها للداخل ثم الذهاب لغسيل اليدين، ثم تعقيمها كما يريد.
"اعتذر عن العزومة ازاي"
وأضافت استشاري الاتيكيت، انه في ظل تلك الازمة يستطيع المدعو رفض الدعوة من خلال الاعتذار بلطف فيقول مثلاً عندي أطفال أو أعيش مع والدي والداتي وهم كبار السن لا يفضل تعريضهم للخطر، أو انا مصاب بالحساسية او أحد الامراض المزمنة، او خالطت مجموعة من زملائي في العمل، وانا اقلق لشأنك إحدى تلك الجمل تعتبر من أفضل الاعذار لرفض العزيمة.