ثورة المصريين ضد خورشيد.. قادها عمر مكرم وحصد مكاسبها محمد على باشا

الخميس، 13 مايو 2021 10:00 م
ثورة المصريين ضد خورشيد.. قادها عمر مكرم وحصد مكاسبها محمد على باشا محمد على باشا وعمر مكرم
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ216 على بدء ثورة شعبية بقيادة الزعيم عمر مكرم ضد تعسف الوالى العثمانى خورشيد باشا، ونجحت هذه الثورة فى إقصائه عن الحكم واختيار محمد على باشا واليًا على مصر.
 
وصف المؤرخون الثورة المصرية التى نجحت فى شهر يونية عام 1805م ضد خورشيد باشا نائب السلطان العثمانى فى مصر، وتولية محمد على باشا، بأنها كانت ثورة تطمح فى القضاء على كل القوات للمستعمر العثمانى التركى والذى عاشت مصر فى ظلاله لقرون عدة، ترزح فى الجهل والتخلف والمرض والفوضى العارمة.
 
يقول المؤرخ جليبرت سينويه إن فى هذه الأوقات ترك محمد على المنيا متجها للقاهرة، حيث طالب هو وجنوده من الألبان بدفع رواتبهم المتأخرة من خزينة الباشا خورشيد باشا، الذى قام باحتجاز الشيخ الشرقاوى وسليمان الفيومى، واستدعى الشيخ المحروقى، وجرجس الجواهرجى وفرض عليهم أموالا لدفع مرتبات الجنود.
 
قام خورشيد بفرض ضرائب باهظة على المصريين لدفع أموال الجنود، وعاشت القاهرة فى فوضي، مما جعل المصريون يقررون الثورة ضده وعلى المستعمر التركي، حيث طالبوه أولا بإخراج مليشيات الدلهيون المجانين من مدينة القاهرة، ويعلن محمد على وقوفه مع العلماء حيث طالبوه بخلع نائب الملك والثورة ضده والوقوف معهم.
 
كان رد خورشيد باشا بأنه لن يعزلنى أبناء الفلاحين، مما جعل الثورة المصرية ضده تتعاظم، يقوم الأهالى المصريون ببيع ثيابهم لشراء سكاكين ويجوب عمر مكرم شوارع القاهرة، علانية ليحرض المصريين على الثورة، وتتحصن النساء فى الشرفات وهن يمسكن بالحجارة مع الأطفال لبدء المعركة، ليقود المصريون بكل طوائفهم من علماء ووجهاء وصناعية وفلاحين الثورة ضد خورشيد باشا الذى كان عليه أن يتحصن فى القلعة خوفا يتصدر الشعب المواجهة مما أفزع جنود خورشيد باشا نفسه وكل العثمانيين وطالب أبناء الشعب بجلاء كل القوات العثمانية المحتلة للبلاد مما جعل السلطان العثمانى فى إسطنبول يتخوف، ويعجل بعزل خورشيد باشا والإقرار بمن اختاره الشعب المصرى لحكمه، وهو محمد على باشا.
 
أبناء الشعب من الثوار دخلوا فى نقاش واختلاف مع العلماء والوجهاء كعمر مكرم وشيخ الأزهر، مطالبين برحيل المستعمر العثمانى التركى من البلاد كافة ،إلا إن العلماء طالبوا بالكف عن القتال مادامت تحققت مطالب الثورة فى عزل خورشيد باشا، وتولية من اختاره الشعب وهو محمد على باشا حيث إنه لأول مرة يختار الشعب المصرى من يحكمه فى التاريخ صارت الثورة المصرية محل خلاف فالمؤرخ الجبرتى اختار يوم 18 يونية 1805م وهو تاريخ اختيار الفرمان العثمانى للتعين لمحمد على باشا، إلا إن بعض المؤرخين يؤكدون أن اختيار العلماء تم قبلها فى الثانى عشر والثالث عشر من شهر يونية وعلى أقل تقدير 17 يونية، حيث نشبت الثورة ضد خورشيد باشا والمستعمر التركى عدة شهور حتى تحققت بالنجاح فى شهر يونية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة