أكد الدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى مبعوث الأمم المتحدة لتمويل أهداف التنمية، أنه لا يمكن أن نترك ما يسمى بالأصول المالية المشفرة (ولا أقول العملات) لتستهلك طاقة تتجاوز ما تستهلكه عدة دول فى عمليات تعدين مستميتة، فإن الحصول على البيتكوين يتجاوز تكلفته استهلاك دولة بحجم هولندا والأرجنتين والسويد وماليزيا من الكهرباء.
وأضاف محمود محيى الدين، فى تعليق له اليوم: "فضلاً عن تأثير هذه العملات على ارتفاع أسعار أجهزة الكمبيوتر ومكوناتها لاستخدامها في التعدين، إلا أننى أعتبر المضاربة التى تصل لحد المقامرة على هذه العملات مسئولية شخصية للواعين بقواعد حساب المخاطر".
وأكد: "لكن الأثر السلبي على الطاقة والبيئة يتجاوز الحدود الشخصية بما يستدعى تدخل الحكومات والجهات الرقابية بما في ذلك المعنية بالبيئة و تغيرات المناخ".
وأوضح أن هذا التدخل المرتقب سيكون له تداعياته ويستوجب متابعة عوامل الطلب والعرض على هذه الأصول المالية المشفرة التي ستشهد مزيداً من التقلبات الحادة في أسعارها، وستكون هناك تأثيرات كبرى أيضاً مع إصدار الدول لعملاتها الرقمية.