قال المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قدم مردودا إيجابيا للغاية منذ بداية فترة حكمه وحتى الآن، فما يحدث من نجاحات على أرض الواقع لا ينكره ولا يغفله إلا جاهلا أو حاقدا أو ناقما، ولابد أن نشير إلى أن هناك تشابها بين ما حدث من نهضة في عهد محمد على وما يحدث الآن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فمحمد على حين تولى الحكم في عام 1805، نفذ الكثير من المشروعات القومية من ترع وسدود وطرق وقناطر خيرية وغيرها، وكان يتابع تنفيذ هذه المشروعات بنفسه، ونفس الأمر هو ما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف أبو شقة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نستطيع أن نطلق عليه بأنه الرئيس الإنسان الذى يشعر بالمواطن ويشاركه أحاسيسه واهتمامته ومعايشاته اليومية، وأنه بالرغم من الإرث الاقتصادى الثقيل الذى ورثه عن الفترات السابقة، إلا أنه يؤدى دوره فى صمت ويواصل الليل بالنهار لأنه يؤمن برسالته ويتفانى فى تحقيقها من أجل تحقيق رسالة سامية هي خدمة أبناء وطنه.
وأكد أبو شقة، أن مصر كانت تعانى من سرطان هو فيروس سى وكان ينهش في كبد المصريين ومع بداية عهد الرئيس السيسى أطلق مبادرة رئاسية للقضاء على هذا الفيروس اللعين، وبالفعل تحققت المعجزة، ونجحنا في القضاء على هذا المرض، ليس ذلك فحسب بل يعد مشروع التأمين الصحى الشامل واحدا من أهم الإنجازات التي ستكتب بأحرف من نور في التاريخ المعاصر، وكنت شاهدا على إخراج هذا القانون للنور، فحينها كنت رئيس للجنة التشريعية لمجلس النواب في فصله التشريعى الأول وكنت متحفزا لإصدار هذا القانون، وقدمنا رؤيتنا ورؤية حزب الوفد خلال هذا المناقشات إلى أن خرج إلى النور.
وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن الرئيس السيسى آثر أن يقوم بإصلاح اقتصادى شامل على حساب شعبيته، وحقيقة الأمر أن كثيرا من المؤسسات الاقتصادية الدولية فوجئت بنجاح مذهل لهذا المشروع، وأشادت بإجراءات الإصلاح الاقتصادى، ولعل في مقدمتها صندوق النقد الدولى والبنك الدولى، وكذلك الوكالات الاقتصادية المشهورة عالميا مثل موديز وبلومبرج وستاندرد أند بورز.
وأوضح أبو شقة أنه عاصر الملكية والجمهورية، فعندما قامت ثورة 23 يوليو كان في الصف الثالث الثانوى وتوالت الأحداث، حيث عاصر محمد نجيب ومن بعده جمال عبد الناصر ثم السادات ومبارك وبعدها ثورة 25 يناير وبعدها وصول الإخوان إلى الحكم وهو الأمر الذى أفزع المصريين وكانت ثورة 30 يونيو حيث قدمت القوات المسلحة نموذجا للوطنية الصادقة حين انحازت إلى إرادة الشعب المصرى، ثم كان رئاسة الرئيس السيسي الذى أعلن منذ اليوم الأول بالقول والكلمة الذى يؤسس لبناء دولة عصرية حديثة، وهو ما نشهده يوميا على أرض الواقع من مشروعات عملاقة أعاد الوجه المشرق لمصر الحديثة.
وأضاف أنه كان شاهدا على ثلاثة حقب متزامنة وأنه يؤكد أن الرئيس السيسي هو مؤسس لمصر كدولة عصرية حديثة والجمهورية الثانية، قائلا: أرجو ألا يفهم حديثى أنه تقليلا من شأن الرؤساء السابقين فكل أدى دوره في ظل الظروف المحيطة.
وأوضح أبو شقة أن الرئيس السيسى يواجه مشكلة كبيرة وهى الزيادة السكانية، ففي ثورة 1952 كان عدد سكان مصر 18 مليون ونصف المليون، والآن يزيد عدد السكان عن 100 مليون، ووفقا للتقديرات سيصل تعداد مصر إلى 162 مليونا عام 2052 وهذه الزيادة كفيلة بأن تلتهم التنمية، إلا أن الرئيس السيسى برؤيته الثاقبة تحول إلى غزو الصحراء بمشروعات هامة للغاية، ومنها إنشاء شبكة طرق على أعلى مستوى وكفاءة عالمية وبناء بنية تحتية عملاقة لمواجهة هذا التحدى.
وتابع أبو شقة: حينما قارنت بين عهد الرئيس السيسى وعهد محمد على فالزعيمين اهتما بثلاث قضايا رئيسية وأفردا لها عملا جادا، وهى المشروعات القومية العملاقة، والتعليم، وبناء الجيش، فعلى سبيل المثال الرئيس السيسى اهتم بتطوير التعليم بشكل كبير، وبدأ بالتعليم منذ الصغر وآثر تطوير المنظومة التعليمية تطويرا شاملا منذ الحضانة وحتى أعلى مستوى جامعى، وفيما يتعلق بالجيش فالرئيس يولى اهتماما كبيرا بتطوير قدرات الجيش المصرى وكفاءته وتحديث الأسلحة وتنويع مصادر التسليح لنكون أمام جيش قوى قادر على مجابهة تحديات العصر وحماية الدولة المصرية، وكذلك كان الحال في عهد محمد على الذى بنى جيشا قويا لمصر وأسس لدولة عصرية في حينه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة