زى النهارده من سنتين، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، تقضى بالإعدام شنقا للمتهمين إبراهيم إسماعيل، وعادل محمد إمام فى القضية المعروفة بـ"أحداث كنيسة مارمينا بحلوان"، والمؤبد والمشدد والبراءة لـ 9 متهمين.
كان تشكيل الدائرة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى وعضوية المستشارين وجدى عبد المنعم والدكتور على عمارة.
وخلال جلسة الحكم ألقى المستشار "الشربينى" كلمة جاء فيها : هذه القضية بما فيها من أحداث ووقائع تجاوزت كل معاني الرحمة والإنسانية أزهقت فيها أرواح بريئة دون ذنبا فكان على المحكمة أن توجه فيها رسالتين الرسالة الأولى لأعداء الوطن الذين كانوا ولا يزالون يبثوا الصراع والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
وتابع : بسم الإسلام والمسيحية أقول إن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن نحافظ على دور العبادة، من مساجد وكنائس لما لها من قدسية فإن هدم الكنائس والعدوان عليها حرام شرعا لما فيها من ذكر الله، فلم نسمع على مر التاريخ عن هدم أو عدوان علي مسجد أو كنيسة إلا علي يد التتار، وتشير المحكمة إلي أن هناك أيادي خفية تشعل نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وتستخدم المرتزقة في العدوان على المساجد والكنائس، مثلما يفعل تنظيم داعش الإرهابي من هدما وحرقا وانتهاك الأعراض ومثل ما تفعله التيارات المتشددة وهؤلاء أبعد ما يكونوا عن مبادئ الرحمة السماوية".
واستكمل: أما عن الرسالة الثانية فهي عن القصاص وعقوبة الإعدام، فقال رب العزة "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ" ، والمشرع هو الله رب الناس جميعا، فمن شرع القصاص هو الله عز وجل.
وجاء فى الكلمة: إن جريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد بينة، ففقد ترك نفسه المتهم إبراهيم إسماعيل للشيطان الذي يرتدي ثوب الموعظة، وبعد ان خطط توجه لتنفيذ جريمته فقتل سائق بسكينا حتي فاضت روحه الي بارئها وسرق سيارته، وفي ديسمبر 2017 توجه لمحل العجايبي وقتل الشقيقين وشرع في قتل من حاولوا في إنقاذهم، ثم توجه مسرعا لكنيسة مار مينا وفي طريقه قابل سيدة وما ان تبين حقيقتها حتي أطلق عليها النار وتركها غارقة في دمائها، وما ان وصل الي الكنيسة وشهد سيدتان تقفان على جانب الكنيسة حتي أطلق النار عليهما فأرداهم قتيلان، وما ان هب حارس الكنيسة حتي أطلق عليه النار فأرداه قتيلا، ثم أطلق النار على صاحب محل أمام الكنيسة فقتله أيضا.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 11 متهمًا للمحاكمة الجنائية فى الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث كنيسة مارمينا العجايبى والبابا كيرلس بحلوان"، لاتهامهم بتأسيس وتولى قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل 10 مواطنين من بينهم فرد شرطة، والشروع فى قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.
وكشفت التحقيقات من تأسيس المتهم إبراهيم إسماعيل خلية إرهابية تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابى القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه وتكفير رجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم.
كما ثبت من التحقيقات سابقة استخدام السلاح النارى المضبوط حوزة المتهم إبراهيم إسماعيل مصطفى فى ارتكاب واقعة قتل 3 من العاملين بمحطة لتحصيل الرسوم بالطريق الإقليمى بمنطقة العياط، محافظة الجيزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة