حققت البورصة المصرية، أداء إيجابي خلال شهر رمضان الكريم، إذ ربح رأس المال السوقي 27.7 مليار جنيه، ليصل إلى مستوى 672.2 مليار جنيه، وصعد المؤشر الرئيسي 462 نقطة، ليغلق عند مستوى 10767 نقطة، وقفز مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجى إكس 70 متساوى الأوزان" 239 ليستقر عند مستوى 2161 نقطة، وسط تحسن مستويات السيولة مقارنة بالأعوام الماضية، جاء ذلك رغم تعطل البورصة 6 جلسات خلال آخر أسبوعين بمناسبة أعياد رسمية.
قالت داليا السواح، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية نجح في تعويض جزء من خسائره منذ بداية العام خلال شهر رمضان الكريم، والأمر نفسه لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، متوقعة أن تسيطر تعاملات الأفراد على التداولات اليومية بالبورصة عقب أجازة عيد الفطر المبارك، مع ارتفاع المؤشر السبعيني يتخللها حركات تصحيحية، واختبار للمؤشر الثلاثيني مستوى 10800 نقطة.
وردًا على تأثير الحملة الإعلانية لتشجيع الاستثمار بالبورصة خلال رمضان، قالت "السواح": إن الحملة نجحت في لفت انتباه المواطنين لتشجيعهم للاستثمار بسوق المال، غير أنها اقترحت التنسيق لإطلاق حملات ترويجية خارجية يقودها قيادات من البورصة والدولة، ومن الشركات القيادية بالبورصة للحديث عن مميزات الاستثمار، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية، مع إطلاق محفزات للمستثمرين، وتشجيع استقطاب الأموال من الخارج، كذلك عمل حملات إعلانية لتعريف كافة فئات المستثمرين بالأدوات المختلفة عن الاستثمار في البورصة.
أشارت داليا السواح، إلى أن سيطرة المصريين على غالبية التداولات هي السمة الأساسية لسوق المال المصري خلال أول 4 شهور في عام 2021، مع ضعف تداول المؤسسات العربية والأجنبية، وكذلك سيطرة ظاهرة الـ"مارجن"، وتخطي بعض الشركات لحدود الإقراض، مما أدى إلى تراجع عنيف للسوق خلال شهر مارس، ونصحت المستثمرين بالالتزام بإيقاف الخسائر، ومتابعة أخبار الشركات التي يقررون الاستثمار فيها، وعدم اتباع سياسه القطيع في البيع والشراء في الأسهم.