رحل الجنرال إدموند ألنبى فى 14 مايو 1936، لكن المصريين والعرب لا يزالون يذكرونه جيدا وأهل بورسعيد يحرقون دمية على هيئته كل عام، بينما يذهب العرب إلى أن ألنبى وقف على قبر القائد المسلم الشهير صلاح الدين الأيوبى وقال له "ها نحن عدنا يا صلاح الدين".
ففى 27 يونيو 1917 أرسل ألنبى إلى مصر ليكون القائد الأعلى لقوة التجريدة المصرية، وليحل محل السير أرشيبولد مارى، ومن الواضح أن القائد البريطانى الجديد كان قادما بأفكار استعمارية كبيرة، خاصة أن الحرب العالمية الأولى كانت فى قمة استعارتها، وإن كان ميزانها قد بدأ ينحاز لبريطانيا والدول المتحالفة معها ضد دول المحور منها الخلافة العثمانية التى كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة، حيث صارت الرجل المريض الذى تتقاسم الدول الأوروبية تركته.
ومن الكوارث الكبرى التى قام بها ألنبى احتلال مدينة القدس، وقد سقطت المدينة بعد معركة مع الوحدة العثمانية التى كانت تحمى المدينة، وذلك بعد أن خسر العثمانيين مواقعهم الحصينة فى جنوب فلسطين.
استطاع الجيش البريطانى أن يحيط بالمدينة ويتفوق على الحامية العثمانية، وبعد يومين دخل اللورد ألنبى القدس ماشيًا من باب الخليل، وقال كلمته المشهورة "الآن انتهت الحروب الصليبية".
عرف المصريون الجنرال ألنبى بعدما أرسل إلى مصر ليكون القائد الأعلى لقوة التجريدة المصرية فى 27 يونيو 1917، ليحل محل السير أرشيبولد مارى، وللأسف استطاع ألنبى أن يدخل مدينة القدس ويعلن وقوعها تحت الانتداب البريطانى، والذى ترتب عليه بعد ذلك وعد بلفور الذى سمح لعصابات اليهود بالاستيلاء على فلسطين.
المهم أن قصة وقوف الجنرال ألنبى على قبر صلاح الدين الأيوبى غير مؤكدة، لكن الكتب تشير إلى رجل آخر.
فبعد الانتداب البريطانى فى فلسطين، ودخول القوات الفرنسية، دمشق، قام قائد القوات الفرنسية فى الحرب العالمية الأولى، الجنرال هنرى جورو، بالتوجه نحو ضريح صلاح الدين الأيوبى، وذلك حسبما ذكر اللواء راشد الكيلانى فى مذكراته، وقال: «يا صلاح الدين أنت قلت لنا إبان حروبك الصليبية: إنكم خرجتم من الشرق ولن تعودوا إليه، وها نحن عدنا فانهض لترانا فى سوريا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة