فى مقابلة جديدة، ظهر الأمير هارى حفيد ملكة بريطانيا منتقدا على ما يبدو الطريقة التى تمت نشأته بها من قبل والده الأمير تشارلز وتحدث عن الألم الجينى والمعاناة فى العائلة الملكية، وأكد أن يريد كسر الحلقة لأبنائه.
وفى المقابلة التى أجرها مع الممثل الأمريكى داكس شيفرد لبودكاست خاص به، واستمرت 90 دقيقة، شبّه الأمير هارى الذى ينتظر ابنه الثانى، الحياة فى العائلة الملكية بمزيج من التواجد فى فيلم ترومان شو الشهير والوجود فى حديقة حيوان.
و"ترومان شو" هو فيلم أمريكى ساخر من إنتاج عام 1998 بطولة جيم كارى، حيث يدرك البطل أنه نجم سرا فى برنامج عالمى ناجح لتلفزيون الواقع ويحاول الخروج من هذه الدائرة المغلقة عليه بإحكام.
وكان هارى يروج لسلسلة جديدة خاصة به على تليفزيون أبل عن الصحة العقلية بعنوان "أنا الذى لا تراه" مع الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفرى، والتى ستبدأ الأسبوع المقبل.
وخلال حديثه عن طفولته، قال هارى إنه لا يوجد لوم، ولا يعتقد أنه ينبغى توجيه أصابع اللوم لأى أحد، لكن "بالتأكيد فيما يتعلق بالأبوة، فقد تعرضت لبعض أشكال الألم أو المعاناة بسبب الألم والمعاناة التى ربما عانى منها والدى أو والداى. وسأتأكد من أننى سأكسر هذه الدائرة حتى لم أمررها، بشكل أساسى".
وقال هارى إنه فى العشرينيات من عمره، أدرك أنه لا يريد الوظيفة الملكية، بعدما رأى ما فعلته بوالدته الأميرة ديانا. وتابع قائلا إنه أجبر على الابتسام والتحمل، لكنه أضاف أنه رأى وراء الستار، راى نموذج عمل، ويعرف كيف تسير هذه العملية وكيف تعمل، ولا يريد أن يكون جزءا من ذلك. وقال إنه مزيد من التواجد فى فيلم ترومان شو والتواجد فى حديقة حيوان.
وتحدث هارى عن بدئه العلاج بعد محادثة مع زوجته ميجان التى رأت الأمر بشكل واضح. فقال: "كان بإمكانها معرفة أننى كنت أتألم وأن بعض الأشياء التى كانت خارجة عن إرادتى ستجعلنى غاضبا حقا، وتجعل دمائى تغلى".
وقال إن العلاج ساعده على انتزاع رأسه من الرمال وجعله يدرك احتياجه لاستخدام مكانته المرموقة لمساعدة الآخرين.