شاركت الملكة إليزابيث الثانية، ذكرياتها عن تحقيق جائزتها فى دورة تدريبات إنقاذ الحياة، وهي تبلغ من العمر 14 عامًا، خلال مكالمة فيديو مع الجمعية الملكية لإنقاذ الحياة، قبل أن تكشف عن أنها لم تدرك أنها كانت أول امرأة في الكومنولث تفعل ذلك، وتعمل هذه الجمعية في 30 دولة من دول الكومنولث بهدف القضاء على الموت الذى يمكن الوقاية منه عن طريق الغرق، وتعزيز سلامة المياه، وتقديم التعليم المنقذ للحياة.
وفي عام 1941، أصبحت الأميرة إليزابيث، أول شابة في الكومنولث تحصل على جائزة المنقذ للحياة، حيث قدمت مثالاً للشباب وساعدت في تأسيس مؤهلات إنقاذ وإنعاش عبر شبكة دول الكومنولث، واستعادت ملكة بريطانيا، البالغة من العمر 95 عامًا، ذكرياتها عندما حصلت على الجائزة قبل 80 عامًا، وقالت للمشاركين فى المكالمة: "لم أدرك أننى كنت الأولى، لقد علمت ذلك للتو، واضطررت إلى العمل بجد من أجل ذلك"، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وتابعت: "لقد كان إنجازًا رائعًا وكنت فخورة جدًا بارتداء الشارة في مقدمة بدلة السباحة، اعتقدت أنها كانت رائعة للغاية"، واستضافت الملكة إليزابيث، فى مكالمة الفيديو، كلايف هولاند ، نائب رئيس الجمعية الملكية لإنقاذ الحياة، وانضم إليها الدكتور ستيفن بيرمان في نانايمو، من كندا، الحائز على كأس الملك إدوارد السابع للجمعية لعام 2020، بالإضافة إلى المنقذين تانر جوريل من كيب تاون، جنوب أفريقيا، وسارة داونز من إكستر، المملكة المتحدة.
المللكة اليزابيث
واهتمت الملكة بسماع روايات من رجال الإنقاذ المدربين، الذين أخبروها عن جهود الإنقاذ الخاصة بكل منهما والتي أدت إلى حصولهما على ميدالية راسل من الجمعية لإنقاذ الحياة عن طريق الإنعاش، وتُمنح ميدالية راسل سنويًا لشخص يقل عمره عن 18 عامًا، لإظهاره الشجاعة والتفكير السريع تحت الضغط.
فيما حصلت داونز على الميدالية في عام 2018 بعد إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لطفل واجه صعوبات أثناء عملها في ميدلمور بول في إكستر، وتم تكريم جوريل بالمثل لشجاعته في عام 2016 بعد أن أجرى عملية إنعاش لامرأة شابة أثناء قيامه بواجب إنقاذ متطوع في أحد برك المد والجزر في كيب تاون، وتمكن من الحفاظ على استقرار المرأة الشابة حتى وصول المسعفين.
وأشادت الملكة، بكل من جوريل، وداونز، لجهودهما المنقذة للحياة، ووضع المهارات المكتسبة من خلال تدريبهما مع المجتمع موضع التنفيذ، يأتى هذا فيما تأسست الجمعية الملكية لإنقاذ الحياة في لندن عام 1891، استجابةً لمئات حالات الغرق التي يمكن الوقاية منها والتي تحدث في المملكة المتحدة.
فيما لا يزال الغرق أحد أكبر أسباب الوفاة التي يمكن الوقاية منها في العالم اليوم، حيث يقدر عدد الوفيات بحوالي 235.000 حالة وفاة كل عام، تحدث 90% منها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.