على الـ "طبيلة" ووسط "صاجات" الخبيز جلس فتحي وأميمة يصنعان كحك العيد لأبنائهما، بالرغم من كبر السن الذي بدا على لحيته والشيب الذي غزا شعر رأسه، إلا أنه شرع في مساعدتها بابتسامة مليئة بالحب والمودة والرضا، فقال فتحي شاهين صاحب الـ 67 عاما في حديثه لـ"اليوم السابع"، أنه اعتاد على إظهار محبته وتقديره لزوجته طوال الوقت ولا يجد أي عيب في تقديم المساعدة لها مهما كانت تفعل.
البوست المتداول
قصة عشق من 45 عاما اثمرت عن بيت به 6 اولاد:
وتابع فتحي الذي كان يعمل سائقاً في البحرية وحالياً يعمل تاجراً حراً أنه أحب زوجته منذ 45 عاما، حيث كانت تعمل في أحد المحال بجواره، واصفاً إياها بالجميلة والهادئة، فكان زواجهما صعباً نظراً لتقاليد عائلته التي يتزوجون فيها اقربائهم فقط، ومن جانب عائلة أميمة كان الأمر أصعب حيث أنهم كانوا رافضين زواج ابنتهم وانضمامها لعائلة فتحي، واردف أنه ظل يحبها طوال عامين كاملين محاولاً التتقدم لخطبتها أكثر من مرة حتى نجح في المرة الأخيرة.
فتحي وأميمة
فتحي يساعد زوجته
وعلى جانب آخر، أسرعت اميمة محمد السيدة الخمسينية تروي قصة حبهما قائلة: "أنا كنت وحيدة اهلي فكانوا خايفين عليا" وفسرت كم الحب الظاهر من خلال الصور المتداولة لهما عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "بعد مرور عامين من المحاولات وافق الاهل على الزواج الذي استمر قرابة 43 عاما واثمر عن 6 ابناء".
واردفت أن قصة حبهما يتحاكى عنها الجميع إلى الآن، بل أن يضرب بهما المثل في القوة والإخلاص والصبر بين الجيل الجديد الذين يعلمون تفاصيل قصة حبهما، وتابعت: "البنات في شارعنا نفسهم يتجوزوا راجل زي فتحي في حبه وحنيته"
فتحي يصنع الكحك مع زوجته
الرضا والاخلاص أصل الحب:
وكما قال فتحي ناصحاً الشباب المقبلين على الزواج أن يشعرون زوجاتهم دائماً بالآمان حتى يزداد الحب بينهما مهما مر الزمن قائلاً: "النية لازم تكون النية خير عشان ربنا يبارك في الزواج وفي البيت"، أما أميمة وضعت نصيحة عاشت بها قرابة النصف قرن مع فتحي، قائلة: "الإخلاص والأمانة بين الزوجة وزوجها يزيد البركة في الحياة ويخلي الحياة سهلة مهما مررنا بظروف صعبة، هيبقى كفاية عندها ابتسامته".