يوم سعيد.. عندما ارتدت سيدة الشاشة فاتن حمامة فستان العيد فى حجرة مدير السينما

يحتفظ كل منا بذكريات الأعياد خاصة فى فترة الطفولة والصبا ويظل يتذكرها دائمًا، فمنها الكثير من الذكريات الجميلة التى يسعد بها الإنسان، وبعضها قد يكون غريبًا، أو غير متوقع، ولكن بعد أن تمر السنوات ينظر إليها الإنسان نظرة أخرى وتبقى عالقة فى ذهنه إلى الأبد يتذكرها كلما مر عليه العيد.

وكان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات التى يحملونها للأعياد خاصة فى فترة الطفولة والصبا، وظلوا يتحدثون عنها ويذكرونها دائمًا، ومن بين هذه الذكريات ما حدث مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والتى بدأت مشوارها الفنى فى سن الطفولة المبكرة وكان عمرها 7 سنوات.

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1958 وتحت عنوان "أجمل الأعياد" تحدثت فاتن حمامة عن ذكرى أجمل عيد مر عليها، موضحة أنه كان فى عام 1939 حين كانت طالبة فى المنصورة، ووقتها كانت انتهت لتوها من العمل فى فيلم يوم سعيد الذى شاركت فيه بعد فوزها بمسابقة أجمل طفلة في مصر، وبعد أن أرسل والدها صورتها للمخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب.

وكان فيلم يوم سعيد بدأ عرضه قبل عيد الفطر بإسبوع ، ولم تتمكن فاتن حمامة من مشاهدة حفلة العرض الأول بسبب انشغالها بامتحانات نصف العام .

وفى يوم الوقفة ركبت فاتن حمامة مع والدها سيارة أجرة قبل المغرب إلى القاهرة ، ولكن السائق ضل الطريق ولم يعرف بذلك إلا بعد أن وصل إلى الزقازيق، فاضطروا للمبيت فيها وفى الصباح اتجهوا للقاهرة.

وعندما ذهبت فاتن حمامة ووالدها للسينما أصرت على ارتداء فستان العيد الجديد، فأخلوا لها غرفة مدير السينما حتى تغير ملابسها وترتدى الفستان، وبعدها خرجت لتستقبل تحية الجماهير التى شاهدت الفيلم وشهدت مولد النجمة الجديدة، وأكدت فاتن حمامة أن هذا العيد كان من أجمل الأعياد التى مرت عليها وشهدت ميلاد نجوميتها.