ضريح الصالح نجم الدين، يقع فى شمال شرق إيوان المالكية للمدرسة الصالحية، وتحتوى واجهتها على حنيتين واحدة منها بارزة، وهناك زخرفة قالبية، تزخرف الواجهة كلها حتى بداية المدرسة وهى تشبه تلك التى بجامع الأقمر، وفى وسط الحنيات توجد دوائر وأعلى الواجهة توجد شرفات مسننة أو مدرجة ويبلغ الارتفاع حتى الشرافات أكثر من 11 مترا.
ويكتب على المدخل تاريخ وفاة الصالح نجم الدين 15 شعبان سنة 647هـ وكذا الأخشاب الأربعة التى تقطع أركان الضريح عليها نفس التاريخ، ولكن المقريزى أثبت أنه بنى بعد وفاته على يدى زوجته شجرة الدر فى 26 رجب سنة 648هـ.
أما مدخل الضريح فيعلوه عتب ذو صنجات معشقة غريبة الشكل ويعلو ذلك لوحة بها أربعة سطور من الكتابة النسخية، وعلى جانبى المدخل منطقتان غائرتان على شكل بحور كان الغرض منهما أن تحفر عليهما أشرطة كتابية ولكنها لم تتم، وهناك قاعدة جرانيتية عليها كتابة هيروغليفية، وأعلى المدخل يوجد إطار مزخرف يحيط بالباب من جميع الجهات.
والضريح مربع تقريبًا يبلغ طول ضلعة أكثر من 10 متر ولكنه فى وضع مائل حتى يحصلوا على زاوية المحراب الصحيحة وهى الجهة الجنوبية الشرقية الأمر الذى جعل المعمار يتخذ سمكا مختلفًا للواجهة ولذلك فإن سمك حائط الواجهة يتراوح ما بين 1,97 إلى 5,34 مترًا وهذه الظاهرة معروفة فى القاهرة وغير معروفة خارج مصر، حسب ما ذكر كتاب كتاب "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون"، للدكتورة سعاد ماهر محمد.
ويقول المقريزى: إن قبة الصالح تجاور المدرسة الصالحية وكان محلها قاعة شيخ المالكية بنتها عصمة الدين، أم الخليل شجرة الدر لسيدها الملك الصالح نجم الدين أيوب الذى توفى أثناء حربه مع الفرنجه فى المنصورة ليلة نصف شعبان سنة 647هـ، وقد وضع جثمانه فى أول الأمر فى إحدى قاعات قلعة الروضة حتى 17 رجب سنة 648 هـ حيث نقل إلى القبة التى كانت قد انتهت منها شجرة الدر فى ذلك الوقت، وتقع بجوار إيوان المالكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة