اشتباكات فى جنوب أفغانستان بعد "هدنة العيد".. مسئول: نشهد قتالا عنيفا منذ بدء انسحاب ‏القوات الأمريكية.. مقتل 12 شخصا بعد تفجير داعش لمسجد رغم وقف إطلاق النار.. والبنتاجون: مستعدون للرد رغم سحب 12% من القوات‏

الإثنين، 17 مايو 2021 04:00 ص
اشتباكات فى جنوب أفغانستان بعد "هدنة العيد".. مسئول: نشهد قتالا عنيفا منذ بدء انسحاب ‏القوات الأمريكية.. مقتل 12 شخصا بعد تفجير داعش لمسجد رغم وقف إطلاق النار.. والبنتاجون: مستعدون للرد رغم سحب 12% من القوات‏ افغانستان
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مسئولون إن القتال بين طالبان والقوات الحكومية الأفغانية استؤنف فى ولاية هلمند الجنوبية، منهيا وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام الذى اتفقت عليه الأطراف المتحاربة بمناسبة عيد الفطر.

ووفقا لصحيفة الجارديان، قال متحدث عسكرى أفغانى ومسؤول محلى أن اشتباكات وقعت يوم الأحد فى ضواحى عاصمة هلمند، التى شهدت قتالا عنيفا منذ أن بدأت الولايات المتحدة انسحابها النهائى لقواتها من أفغانستان فى الأول من مايو.

وقال رئيس مجلس ولاية هلمند إن "القتال بدأ فى وقت مبكر من صباح اليوم ولا يزال مستمرا"، وأضاف أن مقاتلى طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية على مشارف لشكركاه ومناطق أخرى، كما أكد متحدث باسم الجيش الأفغانى فى الجنوب استئناف القتال.

 

 

الهدنة التى استمرت ثلاثة أيام والتى بدأتها حركة طالبان ووافقت عليها بسرعة الحكومة الأفغانية صمدت إلى حد كبير خلال عطلة العيد التى انتهت الليلة الماضية.

وبحسب التقرير، قال المتحدث السياسى باسم طالبان سهيل شاهين، أن فرق التفاوض التابعة للحكومة والإمارة الإسلامية اجتمعت يوم السبت وقال إنهم جددوا التزامهم بإيجاد نهاية سلمية للحرب ودعوا إلى بدء مبكر للمحادثات المتوقفة.

وعلى الرغم من وقف إطلاق النار، قتل ما لا يقل عن 12 شخصا فى مسجد خارج كابول يوم الجمعة فى انفجار قنبلة تبناها تنظيم داعش الإرهابي.

قال المرصد الأمريكى للجماعات الجهادية فى ساعة متأخرة من مساء السبت، إن مقاتلى داعش وضعوا عبوة ناسفة داخل المسجد وفجروها بعد وصول المصلين لأداء صلاة اليوم الثانى من عيد الفطر وأدى التفجير إلى مقتل إمام المسجد الذى كان يؤم الصلاة، كما قالت داعش أنها فجرت العديد من محطات الكهرباء خلال عطلة نهاية الأسبوع.

قبل وقف إطلاق النار، تصاعد العنف فى العديد من مقاطعات أفغانستان - بما فى ذلك معاقل المتمردين السابقة هلمند وقندهار.

كما أسفرت سلسلة من الانفجارات خارج مدرسة للبنات فى كابول الأسبوع الماضى عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة أكثر من 100، معظمهم من الطالبات، وألقت الحكومة باللوم على طالبان، لكن الجماعة نفت الهجوم.

وتأتى الأحداث فى الوقت الذى واصل فيه الجيش الأمريكى سحب آخر 2500 ‏جندى من الدولة التى مزقتها أعمال العنف على الرغم من جهود السلام المتعثرة بين ‏طالبان والحكومة الأفغانية لإنهاء حرب استمرت عقودًا.‏

من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضى إنه تم الانتهاء من انسحاب الجيش الأمريكى من أفغانستان بنسبة تصل إلى 6 و12 بالمائة، ولم يكشف عن تفاصيل أكثر وفقا لما قاله المتحدث باسم البنتاجون.

وأكد السكرتير الصحفى للبنتاجون جون كيربى، أن الأرقام غير المعلنة تهدف إلى حماية القوات من هجوم محتمل لطالبان فى الوقت الذى تختتم فيه الولايات المتحدة أطول صراع لها.

قال كيربى للصحفيين فى البنتاجون: "أعربت القيادة المركزية عن قلقها بشأن الإفراج عن أرقام الأفراد على وجه التحديد نظرًا لأنه يتعين علينا أن نفترض، وما زلنا نفترض، أن هذا الانسحاب يمكن أن يعارضه طالبان".

وقالت القيادة المركزية فى بيان، منذ الأول من مايو شحنت القوات الأمريكية فى أفغانستان ما يقرب من 104 شحنة من المعدات من طراز إلى خارج البلاد، وسلمت أكثر من 1800 قطعة من المعدات إلى وكالة الدفاع اللوجستية لتدميرها، وسلمت رسميًا منشأة واحدة إلى الجيش الوطنى الأفغانى.

وبحسب التقرير، كان هناك ما يقرب من 3500 جندى أمريكى فى أفغانستان حتى يناير، لكن أعداد القوات قد تزيد مؤقتًا حيث تم إرسال عدة مئات من حراس الجيش إلى البلاد الأسبوع الماضى للمساعدة فى الانسحاب.

قال كيربى إنه سيتحدث مع مسؤولى القيادة المركزية الأمريكية حول توفير قدر أكبر من الوضوح المحتمل بشأن ما تشير إليه النسبة المئوية للجنود المتبقين فى أفغانستان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة