قال السفير الكوري بالقاهرة، هونج جين ووك، إن مصر شريك مهم لكوريا الجنوبية وهو ما استشعره خلال العام الذي قضاه في مصر، مؤكدا أن الشراكة ليست في المجال الاقتصادي فقط وانما في جميع الجوانب.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم، الاثنين، في السفارة الكورية الجنوبية بالقاهرة، أن مصر لديها قناة السويس حلقة وصل كبيرة تربط دول العالم ببعض، كما أنها سوق كبير غني بالموارد البشرية في الوقت الذى تسعى فيه الحكومة المصرية لتحسين الأوضاع ورفع مستوى المعيشة.
سفير كوريا الجنوبية أثناء المؤتمر
وأشار إلى أن مصر عكس كوريا الجنوبية تعد دولة شابة تغلب عليها فئة الشباب وهذا يجعلها شريك مهم لكوريا الجنوبية، فضلا عن دورها الدبلوماسي المهم في المنطقة. وقال إن مصر لديها علاقات طيبة مع كافة الدول في المنطقة وأفريقيا وآسيا وأوروبا كما أنها على علاقة طيبة مع الكوريتين مما يزيد من أهميتها.
وأضاف أن هناك عدد من النقاط المشتركة بين سيول والقاهرة، قائلا إن مصر تلعب دورا رياديا في المنطقة، وقال إن هناك وفد مصر يسعى لحل الخلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين الآن ودائما ما تلعب دوراً في هذا الملف.
وقال إن الاقتصاد المصرى قوى ويتطور مع الوقت، حيث تبني الحكومة العديد من المشروعات الكبرى في كافة المجالات ومنها المجال الطبي، مما يجعلها دولة مهمة في المنطقة.
وتابع قائلا إن الحكومة تسعى لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتعزيز بنيتها التحتية، مشيرا إلى أنه يسعى لتوصيل الشركات الكورية بالفرص المتاحة في مصر.
وأشار إلى لقاء جمع بين رؤساء شركات كورية كبرى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن الرئيس أكد حينها رغبته في تحسين مستوى معيشة المواطن من خلال المشروعات التنموية، مما يعكس اهتمام الرئيس بتعزيز قطاع التكنولوجيا والتصنيع والإنتاج المحلى.
وأكد السفير أن مصر وكوريا الجنوبية شريكان مثاليان لبعضهما، ولهذا توصف العلاقة بين مصر وكوريا بأنها يغلب عليها التفاهم والمرونة والاستدامة.
وقال هونج جين ووك إن هناك 170 شركة كورية جنوبية تستثمر في مصر وتجمعهم علاقات طيبة مع القاهرة مستمرة منذ سنوات.
وأشار السفير إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكوريا الجنوبية في مارس 2016 والذى عقد خلالها الشراكة التعاونية الشاملة مع سيول، وكان من المفترض زيارة الرئيس الكوري مون جاي، مصر في مارس من العام الماضي لكن تم الغاء الزيارة بسبب وباء كورونا.
وألقى الضوء على أهمية العلاقات بين الشعبين حيث تعزز التعاون في مجالات الثقافة والفنون.
وأوضح أن كوريا دخلت في نادي الـ 30-50، وهو مجموعة تجمع 7 دول يبلغ فيها دخل الفرد أكثر من 30 ألف دولار سنويا ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 50 مليون نسمة، وقال إن كوريا نجحت في تطوير اقتصادها، مشيرا إلى أن الشعب الكوري قدم تضحيات كبيرة ليصل إلى هذه المكانة.
وأوضح أن المجتمع الكوري حصل علي مساعدات دولية منذ سنوات ورغم تحسن الاقتصاد بشكل كبير إلا أن هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود.
وأوضح أن هناك مشكلات تواجهها بلاده مثل وباء كورونا وكذلك التقدم بالعمر، لافتا إلي محاولات إحلال السلام بين الكوريتين.
وقال إن الأصدقاء والشركاء الدوليين دائما ما يلعبون دورا لإحلال السلام وحل هذه المشكلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة