بدأ أصحاب الحيوانات الأليفة فى شراء دروع واقية لكلابهم وقططهم المحببة، في محاولة لحمايتهم، ومنع اختطافهم من قبل النسور الصلعاء، والتى تتواجد بكثرة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
واحتفل دعاة الحفاظ على البيئة، بعودة النسر الأصلع، لكن ذلك كان على حساب الأشخاص الذين لديهم حيوانات أليفة صغيرة، والذين يخشون أن يصبح صديقهم من القطط والكلاب الوجبة التالية للنسر، وفقًا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
درع لحماية الكلاب
ويتخذ أصحاب الحيوانات الأليفة في ألاسكا الذين يحاولون حماية صغارهم من النسر الأصلع الذي يقدر بنحو 30.000 في الولاية، الاحتياطات ويسلحون كلابهم الصغيرة بدروع شائكة.
ويبيع مارك روبوكوف، صاحب متجر لاحتياجات الحيوانات الأليفة في أنكوراج، سترة واقية تسمى "CoyoteVest"، والتي كانت تهدف في البداية لحماية الحيوانات الأليفة الصغيرة من الذئاب.
الدروع
لكن مع تزايد أعداد الطيور في ألاسكا، رأى "روبوكوف" فرصة لتسويق السترة لأصحاب الحيوانات الأليفة الذين يحاولون الحفاظ على صغارهم بأمان، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
السترة، المغطاة بكيفلر والمسامير المقاومة للرصاص، تعلوها شعيرات نايلون حمراء زاهية يقول روبوكوف إنها تخيف الطيور من الأعلى، ويقول روبوكوف: "النسور قوية بما يكفي لحمل سمك السلمون الذي يبلغ وزنه 12 رطلاً، لذا فإن الكلب الذي يزن أربعة أرطال لا شيء".
ويشار إلى أن أعداد النسور الصلعاء ذات الرأس الأبيض فى الولايات المتحدة، تضاعفت أكثر من أربعة أضعاف فى السنوات الـ 12 الماضية، حيث تشير التقديرات – حسب تقرير نشر مارس الماضى - لوجود أكثر من 316 ألف نسر أصلع فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لمسح جديد أجرته خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية.
وذكرت جريدة ديلى ميل البريطانية – آنذاك - أن جهود الحفظ التاريخية لمنع الطيور من الانقراض، بدأت فى ستينيات القرن الماضى، حينما بلغ عدد هذا النوع من النسور 417 زوجا فقط فى عام 1963، ووصفت وزيرة الداخلية الأمريكية ديب هالاند، التقرير بأنه قصة نجاح تاريخية فى مجال الحفاظ على البيئي، وقالت هالاند: "لطالما اعتُبر النسر الأصلع نوعًا مقدسًا للشعب الهندى الأمريكى، وبالمثل فهو مقدس لأمتنا كرمز وطنى لأمريكا".
ووفقًا لتحديث عام 2020 لتقرير أحجام النسر الأصلع، هناك ما يقدر بنحو 316.700 نسر فردى، موضحًا أنه تم إخراج الطائر من قائمة حماية قانون الأنواع المهددة بالانقراض في عام 2007.
وكان أول انخفاض كبير في النسور الصلعاء بدأ فى منتصف القرن التاسع عشر، عندما أطلقت النار على الطيور، وتعرضت للتسمم من قبل المزارعين، حيث اعتبروها تهديدًا للماشية، ومع توسع انتشار سكان البلاد فى الأراضى، انخفضت موائل تعشيش الطيور الأمر الذى ساهم أيضًا فى تهديد النسور الصلعاء بالإنقراض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة