صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب تأثير الثورات العربية فى النظام الإقليمى العربى 2011-2019، للدكتور فتوح أبو دهب هيكل.
يقول الكتاب، مر النظام الإقليمى العربى منذ نشأته رسمياً عام 1945 بمراحل تطور ارتبطت أساساً بأحداث مفصلية فارقة ألقت بتأثيراتها الواضحة على هذا النظام وقدراته وتوازناته الداخلية وعلاقاته الإقليمية والدولية، مثل نكبة عام 1948، وثورة 23 يوليو 1952 فى مصر وموجة المد القومى التى أعقبتها، وهزيمة عام 1967، أكتوبر 1973، وما تلاها من توقيع اتفاقية كامب دايفيد ومعاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية عام 1979، وحرب الخليج الثانية عام 1990، وأحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 وما تلاها من غزو أمريكى للعراق واحتلاله عام 2003.
وإذا كان كل حدث أو تطور من هذه التطورات قد ترك أثره فى النظام الإقليمى العربى، فإن موجة الثورات والانتفاضات الشعبية العربية فى العقد الأخير، تمثل بلا شك أحد مراحل التحول المهمة التى مر، ولا يزال يمر بها، هذا النظام، فى ضوء ما أفرزته هذه الثورات والانتفاضات من نتائج وتغيرات فى مجمل المشهد الإقليمى العربى.
تبحث هذه الدراسة فى تأثير الثورات والانتفاضات الشعبية التى شهدها بعض البلدان العربية منذ أواخر عام 2010 فى النظام الإقليمى العربى من حيث طبيعة هذا النظام وبنيته الداخلية، وهويته ومؤسساته وقضاياه الرئيسية، وتوازنات القوى داخله، وأنماط تحالفاته الداخلية والخارجية، وعلاقته ببيئتيه الإقليمية والدولية، فى محاولة لإيجاد إطار تفسيرى لفهم التحولات التى شهدها هذا النظام فى سياق هذه الموجة من الثورات والانتفاضات، ومحاولة التعرف إلى مستقبله فى ضوء النتائج والتطورات التى أفرزتها.
يتضمن الكتاب خمسة فصول، فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة