"الدور بينادى صاحبه"..مقولة تنتشر فى الوسط الفنى لتؤكد أن كل دور فنى قد يرشح له أكثر من فنان حتى يصل إلى الفنان المناسب الذى يؤدى هذا الدور، ويتناسب معه ، وأن العديد من الأدوار قد يلعب فيها الحظ والصدفة حتى تصل للفنان الذى يقوم بها.
وكثير من الأدوار والشخصيات التى حققت نجاحاً كبيراً فى العديد من الأعمال الفنية ورسخت فى أذهان الجماهير وكانت علامات بارزة فى مشوار الفنانين الذين قاموا بها، لم يكن هؤلاء الفنانين هم المرشحون الأوائل لها ولكن رشح لها فنانون أخرون ولكنهم اعتذروا أو حالت ظروف معينة دون قيامهم بها، فكتب لها النجاح والخلود والجماهيرية على يد أبطال أخرين.
ومن بين الأعمال الفنية الناجحة والتى حققت شهرة السندريلا والمطرب الكبير محرم فؤاد فى بداية مشوارهما الفنى فيلم " حسن ونعيمة" الذى كانا فيه النجمان الكبيران وجهين جديدين، وحققا من خلاله شهرة ونجومية واسعة، ولكن ربما لا يعرف الكثيرون أن محرم فؤاد لم يكن المرشح الأول لبطولة الفيلم، وكان المرشح الأول لبطولته الفنان والمطرب الصاعد وقتها ماهرالعطار، الذى رحل عن عالمنا قبل أيام.
ووقتها كان ماهر العطار حقق شهرة واسعة فى أوساط الشباب وفى الجامعات حتى أنه سمي بمطرب الجامعات، وتحدث الكثيرون عن منافسته للعندليب عبدالحليم حافظ ، حيث حققت أغانيه نجاحات كبيرة، وهو ما دفع منتج فيلم حسن ونعيمة، إلى أن يعرض عليه بطولة الفيلم.
ولكن رفض ماهرالعطار الدور بسبب لبس البطل للجلابية والطاقية، حتى إنه قال للمنتج: "أنا طالب جامعي، إزاي ألبس كدا"، واقترح على المنتج أن يقوم الوجه الجديد محرم فؤاد، ببطولة الفيلم، وبعد النجاح الكبيرالذى حققه فيلم حسن ونعيمة والشهرة التى حققها بطليه، السندريلا ومحرم فؤاد، أكد العطار أنه ندم على هذا الفيلم، خاصة بسبب الأغاني الجميلة التى صنعها الموجي لمحرم فؤاد في الفيلم.
ومن أهم الأفلام الدينية فى تاريخ السينما فيلم فجر الإسلام، بطولة محمود مرسى وسميحة أيوب ونجوى إبراهيم وعبدالرحمن على، ولكن مالا يعرفه الكثيرون أن نور الشريف والسندريلا سعاد حسنى كانا مرشحان لبطولة الفيلم قبل نجوى ابراهيم وعبدالرحمن على، وهو ما كشفه الشريف فى عدد من حواراته ، مؤكداً أن الفيلم كان في الأصل من إخراج عاطف سالم الذى اختاره هووسعاد حسني للدورين الرئيسيين في الفيلم، وتدرب نورعلى الدور لمدة شهر وتعلم ركوب الخيل وأنجز شادي عبدالسلام ملابس الفيلم ولكن أصيب عاطف سالم في حادثة أقعدته.
وتولى المخرج الكبير صلاح أبو سيف إخراج فيلم فجر الإسلام ولكنه رفض أن يكمل ما بدأه عاطف سالم وأصر على أن يبدأ من جديد.
وأضاف الشريف: "أول ما فعله صلاح أبو سيف كان استبعادى واستبعاد سعاد حسني من بطولة الفيلم، وبعدها فتشوا عن ممثل يتقن العربية لأداء الدور فلم يجدوا وبعدها طلبوا مني العودة إلى الفيلم فرفضت، وتم إسناد الدورين للفنانة نجوى إبراهيم والفنان عبدالرحمن على.
