ويصل العدد الإجمالى إلى أكثر من 300 مقبرة تم اكتشافها فى المنطقة التى تقع فى وسط المدينة بالقرب من مدينتى أسوان وعبيدو القديمتين، وهو الأحدث فى سلسلة من الاكتشافات الأثرية المصرية الجديدة الكبرى، بوضع هذا الاكتشاف الأخير فى السياق، فإن استخدام مجمع الدفن يمتد لأكثر من 2000 عام من التاريخ المصرى، من عصر الدولة القديمة، والتى تضمنت الفرعون خوفو بانى الهرم الأكبر بالجيزة، إلى وقت وفاة كليوباترا تقريبًا فى 30 قبل الميلاد، وهو حدث يمثل نهاية سلالة البطالمة.
ومن النماذج المكتشفة للمقابر مقبرة ترجع إلى نهاية الدولة القديمة مكونه من مدخل يؤدى إلى صالة عرضية وبئر للدفن بالجنوب الشرقى وهى عبارة عن ممر منحدر يؤدى إلى غرفة صغيرة للدفن، وتمت إعادة استخدام البئر مرة أخرى فى عصور لاحقة.
وتلك المقبرة تتميز بوجود باب وهمى عليه بقايا نقوش لكتابات هيروغليفية، بالإضافة إلى وجود بقايا لمناظر تخص صاحب المقبرة تصوره وهو يذبح الاضاحي، وأشخاص تقدم القرابين الخاصة بالمتوفى.