قرأت لك.. "الصراع العربى الإسرائيلى" كاتب أرجنتينى يسأل: ما الحركة الصهيونية؟

الأربعاء، 19 مايو 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "الصراع العربى الإسرائيلى" كاتب أرجنتينى يسأل: ما الحركة الصهيونية؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يراقب الجميع ما يحدث فى فلسطين حيث يعتدى جيش الاحتلال الإسرائيلى على الأبرياء أصحاب الأرض، وهناك العديد من الكتب التى تناولت عبر التاريخ الحديث الصراع الواقع هناك، ومن هذه الكتب "الصراع العربى الإسرائيلى.. مائة سؤال وجواب" تأليف بيدرو برييجر.
 
صدر هذا الكتاب باللغة الإسبانية وهو أول عمل أكاديمى فى جمهورية الأرجنتين يتناول القضية الفلسطينية، ويكشف الكتاب بوضوح أكاذيب الحركة الصهيونية، بخاصة مقولتها الشهيرة "أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض".
 
ومؤلف الكتاب صحفى وأستاذ جامعى لمادة علم الاجتماع، فى جامعة بوينس أيريس الحكومية، ومحلّل فى السياسة الدولية، ويقوم بإعداد برامج تليفزيونية وإذاعية متعدّدة، وقد تعاون سابقاً مع أهم الصحف والمجلات الأرجنتينية.
 

يقول الكتاب تحت عنوان "ما هى الحركة الصهيونية"؟

ظهرت الحركة الصهيونية للعيان فى أوروبا الغربية فى أواسط القرن التاسع عشر ردا على حملات الاضطهاد التى كان يتعرض لها اليهود فى أوروبا الغربية والشرقية، وقد عرفت نفسها بـ "حركة التحرير الوطنى للشعب اليهودى".

ورأى مؤسسوها أن الطريق الوحيد للتخلص من معاداة "السامية" هو تمركز يهود العالم فى دولة واحدة، وكانوا يعتقدون أن كره اليهود أزلى ولا يمكن تفاديه، قد أكد "ليون بنسكر" أحد قادة الحركة أن البغضاء لليهود "مرض عقلى وراثى غير قابل للشفاء".
 
وتأثر تيودور هيرتزل الصحفى النمساوى من أصل هنجارى بمحاكمة اتسمت بمعاداة اليهود فى فرنسا عام 1894 التى جرت ضد النقيب ألفريد دريفيوس إذ حكم عليه بالسجن "بتهمة "الخيانة العظمى" إلا أن قرارا بالعفو عنه صدر بعد عدة سنوات إثر إثبات براءته.
 
لقد أطلقت الثورة فرنسية وعودا بتحقيق المساواة بين جميع المواطنين، ولكن الملاحقات ضد دريفوس استثمرت كونه يهوديا.
 
وفى عام 1896 أصدر هيرتزل كتاب "دولة اليهود" كان بمثابة حجر الأساس للصهيونية السياسية.
 
كانت هذه المجموعة من المفكرين اليهود تعرف العالم فقط من خلال أوروبا، إذ عمل معظم اليهود فى التجارة والسمسرة والصيرفة طيلة قرون، ولم يعرفوا إلا القليل عن اليهود فى الوطن العربى، وكان هيرتزل يرغب بتحويل الشعب اليهودى الأوروبى إلى برجوازيين وعمال وفلاحين أسوة بالشعوب الأخرى، وذلك وفقا لمفهوم التطور الرأسمالى آنذاك.
 
ونظرا إلى تأثر مؤسسى الحركة الصهيونية بالفكر الأوروبى، ارتأوا أن المخرج الوحيد لمكافحة معاداة "السامية" هو إقامة دولة يهودية، ولم تكن الصهيونية بدعة إنجليزية لتقسيم الوطن العربى مع أنها نشأت فى حقبة التوسع الرأسمالى والاستعمارى للدول الأوروبية العظمى التى أقامت الحركة الصهيونية معها علاقات وطيدة، وذلك بسبب حاجتها إلى دعم قوى عالمية كبرى للسيطرة على تلك الأرض التى لم يسكنوها. وأتت الحركة الصهيونية ذات الجذور الغربية كالخاتم فى الإصبع بالنسبة إلى الإنجليز، لأنهم كانوا يحتاجونها لاختراق المنطقة.
 
لقد واجهت الصهيونية مشكلتين أساسيتين منذ تأسيسها، الأولى أنها لم تحاول تأسيس دولة يهودية فى مناطق من روسيا وبولونيا (بولندا)، حيث كانت تتواجد أغلبية يهودية، وكان بمكانها أن تطالب بأرض لليهود استنادا إلى حق تقرير مصير الشعوب، والثانية أنها اقترحت إنشاء دولة فى مكان لم يكن فيه عمليا شعب يهودي، ولم يكن بدون شعب، كما ادعت الحركة الصهيونية آنذاك. 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة