قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، إن "البروفيسور آريس جورجاكاكوس أحد أهم الخبراء في إدارة أحواض الأنهار، هو أول من درس تأثير السدود على السودان ومصر وكيفية تلاشى المخاطر، وقال لو عاوزين ملء دون مشاكل، يجب ملء سد النهضة فى الفيضانات العالية والمتوسطة، وليس فى المنخفضة، ورغم المرونة المصرية لم نصل إلى حل متكامل مع إثيوبيا".
وأضاف وزير الرى الأسبق، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "خبر اليوم"، المذاع على قناة ON: "إثيوبيا بتاخد المشروع كمشروع سياسى وعاوزة تحقق به انتصار سياسى أكثر منه مردود تنموى، ومصر واقفت على المشروع دون أى اعتراض، ولكن المشكلة عن كيفية ملء السد التى تحقق أهداف التنمية دون إضرار لمصر والسودان التى تم الاتفاق عليه فى عام 2015، والإشكال كله بيحصل لأنه لا يوجد توافق نهائى على الملء والتشغيل".
وتابع قائلا: "أول مظاهرة التعنت كان فى مفاوضات واشنطن وحدث توافق على قواعد الملء والتشغيل ولكن إثيوبيا اعترضت على كيفية التعاون فى سنوات الجفاف، وهذه تحدث مشاكل لمصر والسودان".
واستطرد: "مصر موافقة على التنمية لإثيوبيا دون الخلل بحصتها المائية، والقضية ممكن حلها بالرجوع للاتفاق على قواعد الملء والتشغيل بالتراضى بين الدول الثلاثة، والاتحاد الإفريقى أبلى بلاء حسن، والسودان طالبت بضمانات فعالة من الأمم المتحدة وإفريقيا لحل المشاكل التى تعترض عليها، وردور إثيوبيا غير مبشرة".
