رفضت وكالات منظمة الأمم المتحدة تعامل الاحتلال الإسرائيلى مع المساعدات المقدمة من الوكالات الأممية للفئات الأكثر احتياجا فى غزة، ورفض وصولها للقطاع، بالإضافة إلى رفض وصول لقاحات كورونا وسط تصاعد العنف الذى تشهده غزة.
المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، قالت إن حوالي مليون طفل في غزة يعانون من العواقب المتصاعدة للصراع العنيف ولا يوجد مكان آمن يلجأون إليه، مضيفة: "فُقدت أرواح وتحطمت عائلات."
ودعت فور إلى "وقف فوري للأعمال العدائية لدواعٍ إنسانية للسماح بدخول الموظفين والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الوقود والمواد الطبية ومجموعات الإسعافات الأولية ولقاحات كوفيد-19."
وطالبت فور "إنشاء ممرات إنسانية حتى نتمكن من إيصال هذه الإمدادات بأمان، ولكى تتمكن العائلات من لم شملها والوصول إلى الخدمات الأساسية، وللتمكن من إجلاء المرضى أو الجرحى."
وبحسب اليونيسف، قُتل فى غزة 60 طفلاً على الأقل وأصيب 444 آخرون في أقل من 10 أيام و نزح ما يقرب من 30 ألف طفل.
ويحتاج ما يقدر بنحو 250 ألف طفل إلى خدمات الصحة العقلية والحماية، ولحقت أضرار بأربع مرافق صحية و40 مدرسة على الأقل، ويتم استخدام حوالي 48 مدرسة – تدير معظمها الأونروا - كملاجئ طارئة للعائلات التي تبحث عن ملاذ من العنف.
ولفتت يونيسف إلى تفاقم وضع أنظمة المياه والصرف الصحي الضعيفة بالفعل نتيجة لهذا التصعيد الأخير، وتعرضت البنية التحتية الأساسية - بما في ذلك آبار وخزانات المياه الجوفية ومحطات تحلية المياه والصرف الصحي وشبكات توصيل المياه ومحطات الضخ - لأضرار جسيمة.
وتقدر الوكالة الأممية المعنية بالأطفال أن 325 ألف شخص يحتاجون إلى خدمات المياه والصرف الصحي الطارئة، والتي بدونها يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض معدية مميتة.
وأشارت اليونيسف إلى انخفاض إنتاج الكهرباء في جميع أنحاء غزة بنحو 60 %، مما جعل المستشفيات تعتمد بشكل متزايد على المولدات لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ولفتت الانتباه إلى أن هذه المولدات تتطلب كميات كبيرة من الوقود لتعمل، كما أن أى انخفاض في قدرة الرعاية الصحية قد يعرض علاج المصابين بكوفيد-19 للخطر.
وأكدت هنرييتا فور، أنه "في كل يوم يستمر النزاع، سيعاني الأطفال في جميع أنحاء فلسطين وإسرائيل."
وقالت إن "هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى وقف إطلاق النار الآن، فضلاً عن حل سياسي طويل الأمد للصراع الأوسع. إنهم يستحقون أفضل بكثير من هذه الدائرة الرهيبة من العنف والخوف التي استمرت لفترة طويلة جدا".
ومن جانبها، طالبت كل من الأونروا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالإضافة إلى يونيسف، إلى تمكين سبل الوصول إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية ومساعدة المتضررين من الصراع، وخاصة الأطفال.